في واقعة أثارت ضجة واسعة، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على الداعية الصوفي الشهير “صلاح التيجاني”، بعد اتهامه بالتحرش بفتاة وإرساله لها صورًا إباحية، مرفقًا بتعليقات غير لائقة مثل كلمة “مشتاق”. ولم تقتصر التهم على هذه الفتاة فقط، إذ كشفت التحقيقات أن هناك 5 فتيات أخريات قدمن بلاغات مماثلة تتهمه بالتحرش.
الداعية صلاح التيجاني كان قد أسس جماعة صوفية دينية أطلق عليها اسم “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة”، والتي انتشرت بين عدد من أتباعه، منهم شخصيات بارزة في الوسط الفني مثل الفنان علاء مرسي، والفنانة نشوى مصطفى، والفنان حجاج عبد العظيم. ما زاد من حدة التفاعل مع القضية أن التيجاني كان قد سبق وتوسط في زواج الفنان أحمد سعد بالفنانة سمية الخشاب، ما جعل الكثير من أتباعه يشيدون بقدراته الروحية وورعه.
على موقعه الإلكتروني، قدم صلاح التيجاني نفسه بلقب “سماحة الإمام صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني”، واصفًا نفسه بأنه “محدث العصر، وعلامة مصر، والعالم المجدد”، مدعيًا أنه ينتمي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي، وأنه حامل لواء الحديث الشريف في عصره، مما أثار جدلًا حول حقيقة مكانته الدينية.
وفي تعليق قانوني على القضية، قال أحد المحامين إن الداعية أنشأ جماعة “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة” في مخالفة صريحة للأحكام والقوانين المصرية. وأوضح أن التيجاني بث دروسًا وخطبًا عبر الإنترنت تحتوي على أفكار وصفها بـ”المتطرفة والمغلوطة”، مما يهدد بتأجيج الفتنة داخل المجتمع وزعزعة العقيدة الإسلامية الوسطية. وأكد المحامي أن هذه الأعمال تعد تجاوزًا خطيرًا للنيل من الدين الإسلامي وإثارة الشكوك حول ثوابته.
ما زالت التحقيقات جارية لكشف المزيد من تفاصيل هذه القضية المثيرة، والتي يتابعها الرأي العام باهتمام كبير.