الفريق طيار مقاتل يونس حامد المصري، قائد الضربة الجوية في ليبيا، كان واحدًا من أبرز الشخصيات العسكرية المصرية التي لعبت دورًا حاسمًا في معركة تحرير مصر من تهديدات الجماعات التكفيرية على الحدود الغربية. الضربة التي قادها الفريق المصري جاءت في فبراير 2015، وكانت جزءًا من رد الفعل السريع والقوي للدولة المصرية عقب استهداف عدد من المصريين على الأراضي الليبية من قبل الجماعات الإرهابية.
تدمير معسكرات التكفيريين
الضربة الجوية التي نُفذت في ليبيا رصدتها الأجهزة الأمنية المصرية بعناية، حيث تم تحديد مواقع الجماعات التكفيرية في معسكرات متفرقة تضم آلاف العناصر الإرهابية. هؤلاء العناصر كانوا يشكلون تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، خصوصًا بعد تزايد هجماتهم على الحدود الغربية لمصر ومحاولاتهم التسلل إلى داخل البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية.
الفريق يونس المصري قاد طائرات السلاح الجوي في هذه العملية العسكرية الدقيقة، والتي كانت تهدف إلى تدمير تلك المعسكرات وشل قدرة هذه الجماعات على التحرك أو التسلل إلى الأراضي المصرية. الضربة حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم تدمير العديد من المقرات الرئيسية للجماعات التكفيرية، مما أسهم في إضعاف قوتهم وتدمير بنيتهم التحتية.
فيلم “السرب” يجسد البطولة
جسد الفنان شريف منير دور الفريق يونس المصري وبطولاته في هذه الملحمة تم تجسيده في فيلم “السرب”، الذي يحكي قصة هذه الضربة الجوية وتداعياتها على أرض الواقع. الفيلم يلقي الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة لحماية الوطن من التهديدات الإرهابية.
الفنان شريف منير جسد شخصية الفريق يونس المصري في الفيلم، معبّرًا عن شجاعة وإصرار القيادات العسكرية المصرية على التصدي لكل ما يهدد أمن مصر واستقرارها. “السرب” يبرز كذلك الدور الكبير الذي لعبته القوات الجوية المصرية في تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب عبر عمليات دقيقة ونوعية.
رد فعل شعبي واسع
الضربة الجوية لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا، حيث شعر المصريون بالفخر والاعتزاز بالقوات المسلحة التي لم تتوانَ لحظة في الرد على أي تهديد للأمن القومي. كما أن فيلم “السرب” جاء ليُعيد إلى الأذهان هذه اللحظة الفارقة في تاريخ مصر، مذكرًا الجميع بالدور الكبير الذي لعبه الفريق يونس المصري في حماية الوطن.