تكشف تقرير صحفية عن تطور خطير في الساحة اللبنانية عقب استهداف قيادات بارزة في حزب الله من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بمساعدة طائرات الشبح الإسرائيلية “F-35″، في عملية دقيقة ومحكمة. الحدث يُعتبر نقلة نوعية في الصراع بين الحزب واسرائيل، حيث تم استهداف قيادات ذات أهمية كبيرة داخل الحزب، منهم إبراهيم عقيل، أحد أبرز القيادات العسكرية لحزب الله، والمعروف بلقب “عقل حزب الله”، الذي كان الهدف الرئيسي في هذه العملية.
التقارير الصحفية أشارت إلى أن عقيل تعرض لإصابة بالغة جراء تفجير نفذ عن بعد باستخدام تقنية متطورة. الهجوم وقع في ظروف غامضة بعد انفجار البيجر الخاص به، ليتم نقله فورًا إلى مستشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تُعد المعقل الأساسي للحزب. ولكن ما أثار الدهشة هو أن اسرائيل لم تكتفي بالتفجير، بل نجحت في رصد عقيل داخل المستشفى، حيث تنكر عملاءها في هيئة عناصر شيعية تابعة لحزب الله، مما سمح لهم بالاقتراب من الهدف دون إثارة الشكوك لدى الطاقم الطبي أو أفراد الحزب المتواجدين في المكان.
عقب تعافيه النسبي، انتقل عقيل إلى مقر بديل لحزب الله بهدف عقد اجتماع عاجل مع قيادات عسكرية بارزة من وحدة “ضربات الجليل الأعلى”، التي تشرف على تنفيذ العمليات ضد إسرائيل، إضافة إلى قيادات من قوات النخبة “الرضوان”، وهي الذراع العسكرية الضاربة للحزب. بمجرد وصوله إلى هذا المقر، تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من تحديد موقعه بدقة، لتشن طائرات الشبح “F-35” غارة جوية دمرت المقر بالكامل وأودت بحياة جميع القيادات التي كانت حاضرة في الاجتماع.
مصادر صحفية أكدت أن الغارة لم تكن موجهة فقط ضد عقيل، بل كانت تهدف إلى القضاء على كامل القيادة العليا لقوات الرضوان. ونجحت العملية بالكامل، وتم القضاء على معظم القيادات العسكرية البارزة التي كانت تخطط لعمليات ضد إسرائيل.
بحسب الصحف فهذا التطور يثير تساؤلات جدية حول مدى قدرة إسرائيل على اختراق الدوائر الأمنية لحزب الله، ووجود اختراقات كبيرة سواء على مستوى الاستخبارات البشرية أو عبر التكنولوجيا المتطورة.
بعض المحللين يرون أن إسرائيل استغلت التكنولوجيا الحديثة، خاصة الطائرات المسيرة وتقنيات التجسس، لتحديد مواقع قيادات الحزب بدقة عالية. ويبدو أن هناك تعاونًا استخباراتيًا إقليميًا أسهم في إنجاح هذه الضربة النوعية. في المقابل، سارع حزب الله إلى نفي تعرضه لخسائر كبيرة، حيث أكدت تصريحات حسن نصر الله أن “الحزب بخير”، وأن هذه الهجمات لن تؤثر على قدراته العسكرية أو عملياته المستقبلية.
استهداف قوات الرضوان، التي تُعد رأس الحربة في أي مواجهة برية مع إسرائيل، قد يضعف موقف حزب الله بشكل كبير في أي صراع مستقبلي، إلى جانب تأثيره السلبي على الروح المعنوية للمقاتلين والأنصار. هذه القوات كانت تمثل عنصرًا حاسمًا في المواجهات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يشكل هذا الهجوم ضربة قاسية لقدرة الحزب على تنظيم وإدارة العمليات العسكرية في الفترات القادمة.
في نهاية المطاف، تعد هذه الضربة واحدة من أخطر التطورات الأمنية في لبنان، وتظهر مدى اختراق الموساد لهيكلية حزب الله الأمنية. كما أنها تضع الحزب أمام تحديات أمنية كبيرة في المستقبل. يبقى السؤال الرئيسي هو هل سيتمكن حزب الله من استعادة قوته بعد هذه الضربة، أم أن الأمور قد تشير إلى بداية تراجع أكبر في قدراته العسكرية والميدانية، ما قد يؤثر على مستقبل الصراع مع إسرائيل في السنوات القادمة.