متابعات ـ هاني فريد
“الولايات المتأرجحة” أو الولايات الأورجوانية هو التعبير الذي دائمًا ما يصاحب الانتخابات الأمريكية كل 4 أعوام، وهي الولايات التي تحدد من هو صاحب المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
ومن عام 2000 حتى 2016، فإن 38 من الولايات الـ50 صوّتت لنفس الحزب السياسي، لذا فالفائز يتحدد دائمًا من خلال هذه “الولايات المتأرجحة”، ومن المرجح أن تتوقف انتخابات هذا العام على سبع ولايات هي أريزونا، جورجيا، ميتشيجان، بنسلفانيا، ويسكونسن، نيفادا، وكارولينا الشمالية.
وبحسب “نيوزويك” الأمريكية أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة ماريست أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، متعادلان في ولاية بنسلفانيا الرئيسية، إذ حصل كل منهما على 49%.
وغطى استطلاع رأي مؤسسة ماريست أيضًا ولايات متأجحة مثل ويسكونسن وميتشيجان.
وقال أندرو ورو، المحاضر الأول في السياسة الأمريكية بجامعة كنت في الولايات المتحدة، لـ”نيوزويك”: “في النهاية، سيتم تحديد هذه الانتخابات بناءً على النتائج في عدد قليل من الولايات المتأرجحة، خاصة بنسلفانيا وميتشيجان وويسكونسن وجورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا”.
وأضاف “ورو” أن مدمني السياسة يركزون بشكل كبير على استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، التي تظهر أن المنافسة أكثر تقاربًا، مما تشير إليه استطلاعات الرأي على المستوى الوطني”.
وبحسب أحدث تقديرات شركة FiveThirtyEight المتخصصة في استطلاعات الرأي، فإن المنافسة متقاربة في جميع الولايات السبع المتأرجحة.
وتعادل المرشحان في أريزونا، بينما تقدم ترامب بفارق ضئيل في جورجيا بنحو 0.3 نقطة، وفي كارولينا الشمالية، كان تقدم هاريس ضئيلًا بنحو 0.2 نقطة، وفي نيفادا، حصلت هاريس على 47.3% من الأصوات، وترامب على 46.3% من الأصوات.
وبحسب موقع FiveThirtyEight لاستطلاعات الرأي في ولاية بنسلفانيا، حصلت هاريس على 48.3%، وترامب على 46.4%.
في ويسكونسن، تقدمت هاريس بفارق 2.7 نقطة بحصولها على 48.7 نقطة، وفي ميتشيجان، حصلت هاريس على 48.2 نقطة مقابل 47.5 نقطة لترامب.
وأشارت “نيوزويك” إلى أن استطلاعات الرأي تعد لقطات ليست مكتملة وليست بمثابة توقعات، لأنها توضح مشاعر الناخبين الحالية تجاه المرشحين، فالسباق إلى البيت الأبيض بعيد كل البعد عن الحسم.
تقيس استطلاعات الرأي التصويت الشعبي للأفراد وليس أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية، في الوقت الذي يمكن للمرشح الرئاسي أن يفوز في التصويت الشعبي ومع ذلك يخسر الانتخابات إذا فشل في تأمين 270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي، وهو رقم يعتمد على مندوبي كل ولاية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وتجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي بها هامش خطأ، غالبًا ما يكون بضع نقاط مئوية على الأقل.