دعا المهندس عادل فخري دانيال، رئيس حزب الاستقامة تحت التأسيس، المصريين المقيمين في الولايات المتحدة، الذين يقارب عددهم أربعة ملايين ويحملون الجنسية الأمريكية، إلى التصويت للرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة. وأكد دانيال أن دعم ترامب يمثل ضرورة حتمية للحفاظ على العلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن تصويت المصريين لترامب سيساهم في تعزيز مصالح مصر على الساحة الدولية وضمان استمرار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
في تصريحات قوية وصريحة، أكد دانيال أن دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في هذا الوقت العصيب الذي يشهده العالم يعد ضرورة حتمية. مشددًا على أن هذا الدعم يتجاوز الأبعاد السياسية البحتة ليمس العمق الثقافي والأخلاقي الذي يجمع ترامب بالمجتمعات التقليدية كالمجتمع المصري.
وأوضح دانيال أن ترامب لم يكن مجرد رئيس أمريكي عابر، بل جسّد رمزًا للقيم المحافظة والأخلاقية التي يحترمها الكثيرون حول العالم، خاصة في مواجهة التيارات اليسارية المتطرفة التي تحاول فرض أجندات اجتماعية مغايرة لطبيعة المجتمعات الشرقية. وهذا ما يعزز من أهمية دعمه في مواجهة التحديات الثقافية والقيمية التي تفرضها بعض الأوساط الدولية.
ترامب شريك استراتيجي لمصر والرئيس السيسي
وأشار دانيال إلى أن ترامب، خلال فترة رئاسته، أظهر دعمًا قويًا لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تميزت تلك العلاقة بالتعاون الوثيق على مختلف الأصعدة. وأضاف دانيال أن دعم ترامب لم يكن مجرد تصريحات دبلوماسية، بل تمثل في مواقف عملية حاسمة في العديد من الملفات الحساسة، مؤكدًا أن ترامب كان يعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في جهود محاربة الإرهاب والحفاظ على استقرار المنطقة.
هذا الدعم الاستراتيجي الذي قدمه ترامب لمصر خلال فترته الرئاسية كان يختلف بشكل جذري عن تعامل بعض الرؤساء السابقين، الذين كانوا يرون العلاقات المصرية الأمريكية من منظور ضيق، أو كانوا يخضعون للضغوط التي تمارسها جماعات الضغط الدولية. وتأكيدًا على هذه النقطة، لفت دانيال إلى أن ترامب كان يرى في مصر قائدًا مهمًا لضمان استقرار المنطقة.
ترامب والرئيس السيسي: علاقة استثنائية واحتفال بعيد دخول المسيح لمصر
وتحدث دانيال عن خصوصية العلاقة بين ترامب والرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن ترامب أبدى احترامًا عميقًا لمصر وتراثها التاريخي والديني. أبرز هذه اللحظات كانت حينما احتفل ترامب بعيد دخول المسيح إلى مصر، وهو احتفال غير مسبوق من قبل رئيس أمريكي، يعكس مدى تقديره للمكانة الروحية والحضارية لمصر. وأوضح دانيال أن هذه الخطوة أظهرت أن ترامب يتجاوز النظرة التقليدية للعلاقات السياسية، ليؤكد على الروابط الدينية والثقافية التي تجمع البلدين.
دعم ترامب لمصر في قضية سد النهضة: موقف حاسم لدعم الحقوق المائية المصرية
وأكد دانيال أن موقف ترامب من قضية سد النهضة كان لافتًا، إذ عبر عن دعم واضح لموقف مصر العادل في هذه القضية الحساسة التي تتعلق بأمنها المائي القومي. وأشار دانيال إلى أن ترامب أكد حق مصر في الدفاع عن حصتها التاريخية من مياه النيل، مشددًا على أن القضية ليست نزاعًا إقليميًا فحسب، بل هي مسألة حيوية تمس حياة الشعب المصري. هذا الموقف الواضح من ترامب ساهم في تعزيز موقف مصر على الساحة الدولية، ومثل دعمًا قويًا للحقوق المصرية في المحافل الدولية.
ترامب في مواجهة التيارات المتطرفة: حماية القيم التقليدية واستقرار المنطقة
وأضاف دانيال أن ترامب كان قائدًا استثنائيًا في مواجهة التيارات المتطرفة، سواء تلك التيارات اليمينية التي تسعى لنشر الفوضى، أو التيارات اليسارية التي تحاول فرض أفكار اجتماعية شاذة تتعارض مع القيم الأسرية. وأكد دانيال أن ترامب نجح في الحفاظ على توازن دقيق بين مواجهة هذه التحديات والحفاظ على استقرار المجتمعات، وهو ما جعله قائدًا محوريًا في الساحة الدولية.
ترامب حليف استراتيجي للدول العربية واستقرار المنطقة
وأشار دانيال إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي استفادت من علاقة قوية مع ترامب، بل إن العديد من دول الشرق الأوسط وجدت فيه حليفًا استراتيجيًا ومدافعًا عن مصالحها. وأكد أن ترامب كان دائمًا يضع استقرار المنطقة كأولوية، وهو ما جعله شخصية محبوبة بين قادة الدول العربية. وقد لفت دانيال إلى أن دعم ترامب ليس مجرد خيار سياسي، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان استقرار المنطقة والحفاظ على التعاون المثمر بين الولايات المتحدة والدول العربية.
ضرورة دعم ترامب للعودة إلى البيت الأبيض
واختتم دانيال حديثه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لدعم دونالد ترامب في مسيرته السياسية للعودة إلى البيت الأبيض. وأوضح أن ترامب كان دائمًا إلى جانب مصر والدول العربية في أحلك الظروف، ودافع عن مصالحنا بقوة في المحافل الدولية، ولذلك يجب علينا اليوم أن نقف إلى جانبه. وأكد دانيال أن دعم ترامب ليس فقط دعمًا لرئيس أمريكي، بل هو دعم لرجل يؤمن بالقيم الأسرية والاجتماعية التي تمثل أساس المجتمعات التقليدية، وهو ما يجعل دعمه واجبًا أخلاقيًا وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة والأمن القومي في ظل التحديات العالمية المتزايدة.