متابعات إيهاب السيد
في كلمة له يوم الخميس، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن التطورات الأخيرة التي شهدها لبنان تتطلب تقييمًا جادًا للوضع واتخاذ قرارات حاسمة وجريئة لمواجهة التحديات الحالية. وعلق نصر الله على التفجيرات التي هزت البلاد مؤخرًا، وخاصة تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، مؤكدًا على أهمية تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات، والتي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وفي سياق خطابه الذي بثته قناة القاهرة الإخبارية، أثنى نصر الله على الجهود المبذولة من قبل الحكومة اللبنانية، ووزارة الصحة، إلى جانب المواطنين الذين أظهروا تفاعلًا إيجابيًا وسريعًا في مواجهة الأزمة. واصفًا هذا التعاون بأنه يعكس روح الوحدة والتضامن الوطني، وأكد أن ما شهدته لبنان في الأيام الماضية يُعد تجسيدًا لملحمة إنسانية ووطنية كبرى.
وأشار نصر الله إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، خاصة في منطقة العيون، نتيجة للتفجيرات. هذا الأمر تسبب في ضغط كبير على المستشفيات، ولكنه أشاد بالاستجابة السريعة من قبل الطواقم الطبية الذين عملوا بجدية لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين. وأكد أن معظم الإصابات كانت طفيفة ولم تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المصابين، مما ساعد في احتواء الأزمة بشكل أفضل.
وفي تعليقه على تعطّل بعض أجهزة الاتصال خلال الأحداث، أوضح نصر الله أن هذه الأجهزة كانت خارج الخدمة في بعض المناطق الحيوية أو بعيدة عن الأماكن المستهدفة. وشدد على أن هذا النوع من الأعمال يعتبر بمثابة “إعلان حرب” على لبنان، مطالبًا بضرورة تحقيق شامل لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه التفجيرات.
في الختام، دعا نصر الله إلى اتخاذ خطوات حاسمة لحماية أمن البلاد وتعزيز بنيتها التحتية، لا سيما في قطاع الاتصالات، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية لاستقرار البلاد وسلامتها. وأكد على ضرورة الاستمرار في التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والشعبية للتعامل مع أي أزمات محتملة في المستقبل.