متابعات هاني فريد
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء، من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وانتشار القوارض والحشرات، ما يشكل خطرًا على صحة الناس في ظل الأوضاع المتردية.
وقالت الأونروا -في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)-: “تتدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، إذ تشكل الحشرات والقوارض خطرًا على الصحة من خلال نشرها الأمراض، ما يهدد صحة الناس”.
وأضافت: “تعمل فرق الأونروا على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها، ويضطر مليونا نازح من أصل 2.3 مليون نسمة إلى اللجوء للمدارس أو منازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، إذ لا تتوفر المياه والأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وفي سياق منفصل، شارك عدد من ذوي المعتقلين والمتضامنين معهم من ممثلي فصائل العمل الوطني، وقفتهم الأسبوعية اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، دعمًا للمعتقلين.
وأكد المعتصمون أن “قضية المعتقلين هي قضية وطنية جامعة لشعبنا، وتحتاج إلى جهد أكبر للإفراج عنهم، فهم يعانون ويلات السجن وممارسات الاحتلال القمعية بحقهم”.
وشددوا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه قضيتهم، خاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب التي راح ضحيتها العشرات من المعتقلين، الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم، مؤكدين أن المعتقلين هم عنوان القضية والوطن، وضحوا بحريتهم من أجل كرامة وطنهم وشعبهم، وهم يستحقون وقفة تضامن وضغط حتى الإفراج عنهم جميعا.
وطالب منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال بحق المعتقلين الذين يتعرضون للتنكيل والعذابات من إدارة سجون الاحتلال، في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
وحذر من الإهمال الطبي المقصود الذي يمارسه الاحتلال بحق المعتقلين، مشددا على أنهم بحاجة إلى العلاج والدواء، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل الفوري لتوفير العلاج لهم، ووقف التعذيب والتنكيل وتقديم كل ما يلزمهم من المأكل والمشرب والملابس وزيارات الأهل.