شارك خفر السواحل الأمريكي، الصورة الأولى للغواصة «تيتان» التي تعرضت للغرق في مياه المحيط الأطلسي، بعد انفجارها، في شهر يونيو من العام 2023، موضحين: أنها موجودة حاليا في قاع المحيط، فيما افتتح المحققون جلسة استماع للتحقيق في تلك الكارثة.
ولقي الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة حتفهم في يونيو الماضي، أثناء (غوصها المشؤوم الأخير)، في حطام سفينة تيتانيك، بعد مهمة بحث يائسة، وفقًا لموقع «CNN».
وفي الصورة التي نُشرت أمس، يظهر مخروط الذيل المكسور للغواصة على الأرضية الزرقاء الضبابية في شمال المحيط الأطلسي، تم قطع مخروط الذيل عن بقية السفينة، بينما كانت حوافها ممزقة، حيث شوهد جزء ممزق من السفينة في مكان قريب.
وتم العثور على الحطام على بعد مئات الأمتار من موقع تيتانيك، بعد أيام من البحث، وفقًا للمحققين في جلسة الاستماع في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، والتي من المتوقع أن تستمر حتى 27 سبتمبر الجاري.
وقال مجلس التحقيقات البحرية، إن مخروط الذيل والحطام الآخر تم تحديد موقعه بواسطة مركبة يتم تشغيلها عن بعد في 22 يونيو من العام الماضي، مما يوفر دليلًا قاطعًا، على أن الغواصة تعرضت لانفجار داخلي كارثي، وهو انهيار داخلي مفاجئ ناجم عن ضغط هائل.
وأودى هذا الانفجار بحياة ستوكتون راش، المؤسس والرئيس التنفيذي لمشغل السفينة؛ ورجل الأعمال شهزادة داود وابنه سليمان داود البالغ من العمر 19 عامًا؛ المغامر هاميش هاردينج، والغواص الفرنسي، بول هنري نارجيوليت.
وأكد مجلس التحقيق البحري، أن الرفات التي تم العثور عليها مطابقة للرجال الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة من خلال اختبار وتحليل الحمض النووي.
واستدعى مجلس الإدارة، أول شهوده، بما في ذلك موظفين سابقين في شركة OceanGate المطورة والتي تولت تشغيل الغواصة، بينما كشف العرض التقديمي أيضًا عن الرسالة الأخيرة للغواصة، قبل ست ثوانٍ فقط من فقدان الاتصال بالسطح.
«لقد أسقطت وزنين»، هذا ما جاء في النص الذي أرسله تيتان إلى سفينته الأم، في إشارة إلى الأوزان التي يمكن أن تتخلص منها الغاطسة على أمل العودة إلى السطح، وبعد ثوانٍ، تم «الاتصال» بالسفينة للمرة الأخيرة، وبعدها فقدت السفينة الأم مسار السفينة.
وقال خفر السواحل، في وقت سابق، إن جلسة الاستماع ستشمل: «الأحداث التاريخية التي سبقت وقوع الحادث، وواجبات أفراد الطاقم ومؤهلاتهم، والأنظمة الميكانيكية والهيكلية، والاستجابة لحالات الطوارئ وصناعة الغواصات».
ويعد الهدف الرئيسي لجلسة الاستماع هو الكشف عن الحقائق المحيطة بالحادث، حيث أفاد رئيس مجلس الإدارة جيسون نيوباور: «إذا تم اكتشاف أي عمل إجرامي، فسنقدم توصية إلى وزارة العدل».