عندما يعلق الاستاذ علي كلمات دونتها حول صحيفتنا الام والمدرسة التى تعلمنا فيها .. ويصفنى بالزميل والصديق ابن وطني صموئيل العشاي… بالطبع سوف اشكره على هذه الكلمات الغالية وهى بمثابة وسام من استاذ تربينا على مقالاته قبل ان نتعلم فى وطنى.
مازالت اتواصل مع من اعرفهم ولعل محاولاته انا والعشرات غيري تنجح فى حل مشكلة جريدة وطنى.
والمقال كما نشر فى وطنى الاحد الماضي :
المهندس يوسف سيدهم يتحدث عن المشاركة الدافئة ومؤازرة قوية تغمر وطني
فور نشر مقال الأسبوع الماضي بعنوان وداع الصحافة الورقية لحساب الرقمية.. آت لا ريب فيه.. وأسرع مما كنا نظن والذي تناولت فيه المتغيرات والتطورات السلبية التي تؤثر علي تضخم تكاليف طباعة وطني في مقابل تدني إيرادات الإعلانات والتوزيع بها.. الأمر الذي ألقي بظلاله علي قدرتها علي الوفاء بمستحقات متراكمة تستحق لمؤسسة الأهرام بما يهدد بالتوقف عن طباعتها.. أقول إنه فور نشر ذلك المقال وظهوره علي الموقع الإلكتروني- وحتي قبل توزيع الصحيفة علي باعة الصحف- سرعان ما تواترت ردود أفعال أسرتني بما حملته من مشاعر محبة ومؤازرة قوية تعبر عن تثمين دور وطني الرسالة والصحيفة والحرص علي دعمها لتتجاوز المأزق الذي تتعرض له… وعبثا حاولت طمأنة الجميع أن مضمون المقال وإن أشار إلي حتمية احتجاب وطني الصحيفة المطبوعة إلا أنه أكد علي استمرار وطني الرسالة في موقعها الإلكتروني, غير أن سائر من شرفوني بالاتصال عبروا عن محبتهم وتقديرهم وغيرتهم علي دعم وطني وعدم الاستسلام إزاء توقف واحتجاب النسخة المطبوعة منها.
ومن منطلق التقدير والعرفان لكل من بادر بالاتصال في هذا الخصوص اسمحوا لي أن أعرض ما دار بيني وبين زملاء وأصدقاء أعزاء وقامات لها ثقلها وقيمتها فيما تشغل من مواقع ومناصب -وأنا هنا أسوق ما حدث بأسبقية التسلسل الرقمي:
** الزميل والصديق ابن وطني صموئيل العشاي:
وطني النسخة الورقية.. هل دقت ساعة الرحيل؟.. دون المهندس يوسف سيدهم رئيس تحرير وطني واحدة من المقالات المؤثرة في تاريخ الصحافة المصرية, خلاصتها أن مديونيات طباعة الصحيفة لدي الأهرام تفاقمت جدا وبالتالي عليهم سداد المديونية أو التوقف عن طباعتها. وتحدث رئيس التحرير عن أزمة تمر بها الصحافة الورقية في مصر والعالم, فهل سنستيقظ غدا لنجد الأسواق بلا صحف ورقية؟..
كانت وطني ولاتزال هي المدرسة والحاضنة التي تخرجت فيها أنا وغيري من جيلي لشارع الصحافة.
أزمة وطني الورقية تمثل دعوة لكثير من القوي الناعمة للوقوف خلفها ومؤازرتها كمنبر متوازن تنويري ووسطي في بلاط صاحبة الجلالة.
** الزميل والصديق الأستاذ عبدالمحسن سلامة, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: ..
علي مدي سنوات طويلة وأنا أتابع وطني سواء علي المستوي الشخصي أو المستوي المهني, وأحمل للصحيفة كل التقدير وأثمن دورها المتوازن والتنويري في خريطة الصحافة المصرية.. ومثلها مثل سائر الصحف التي تتعرض لأزمات طارئة تهدد استمرارها, سوف أظل داعما لتواصلها وعدم احتجابها, ولعلي في هذا الإطار أطرح سبل تدعيم توزيعها وانتشارها بين المصريين عموما لكن علي وجه الخصوص بين الأقباط الذين طالما مثلت وطني منبرا صحفيا راقيا يعبر عنهم ويعكس أوضاعهم -سلبية كانت أو إيجابية- في إطار معايير المواطنة والتمسك بمصر الوطن والمحبة والإخاء بين المصريين… لقد آن الأوان لدعوة سائر القيادات الكنسية للمبادرة بإتاحة صحيفة وطني للأقباط المترددين علي كافة الكنائس دعما لتوزيعها وإسهاما في إقالتها من عثرتها وتوطئة لتنشيط قدرتها علي مواجهة تكاليف طباعة الصحيفة.
** الصديق العزيز المستشار منصف سليمان, عضو مجلس النواب والزميل في المجلس الملي العام, والذي طالما شاركني في تقييم وتثمين رسالة وطني والتواصل معنا في ملفات علي قدر كبير من الأهمية مثل ملف تقنين أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التابعة وملف قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين اتصل بي ليعبر عن قلقه بشأن ما تتعرض له وطني من تحديات وليشاركني الرؤي في سبيل تجاوزها والحفاظ علي استمرار رسالتها ودعوة القيادات الكنسية وعلي رأسها رعاية ومحبة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في هذا الإطار.
** الصديق العزيز الأستاذ محمد عبدالقدوس, الصحفي والعضو السابق بمجلس إدارة نقابة الصحفيين: تواصلت مع صديقي رئيس مجلس إدارة الأهرام وأبلغني أن جريدة وطني مستمرة في الصدور بالطبعة الورقية التي تطبع بمطابع الأهرام, وهذا الخبر أسعدني وأدعو الله أن يكون في عونك وأنت تقود الصحيفة في ظروف بالغة الصعوبة.
*** انطلقت في وطني مسيرة حماسية طموحة بمبادرة من الزملاء علي كافة تخصصاتهم للتنسيق مع فريق المراسلين بالمحافظات لحشد جهود توزيع الصحيفة علي الإيبارشيات والكنائس بمباركة أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة بهدف النهوض بمعدلات التوزيع لتجاوز الموقف الراهن… والله ولي التوفيق.