«جالسًا بكامل أناقته ومزودًا بميكروفون وعصا، ليتلقى التعازي في وفاته من محبيه»، هكذا ظهر منتج فني معروف في غرب إفريقيا في جنازته بعد إخراجه من النعش وإجلاسه من أجل تحية المعزين.
جنازة المنتج جروس بيديل
أثارت طقوس جنازة المنتج الراحل جروس بيديل، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إخراجه من النعش لحضور جنازته، حيث أقامت عائلته جنازة مهيبة له تخللتها حفلات استقبال تمزج بين الطقوس التقليدية والعصرية، وامتدت الجنازة نحو 10 أيام من الجمعة 6 سبتمبر إلى الأحد 15 سبتمبر، وذلك ليتمكن محبو الراحل من توديعه حسب ما ذكرت عائلته.
وظهر المنتج ورجل الأعمال جروس بيديل في جنازته بكامل أناقته يرتدي الزي الإفريقي الشهير في منطقة غرب إفريقيا ويحمل بيده ميكروفونا وباليد الثانية العصا التي طالما اشتهر بحملها.
وأثارت صور جنازته التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين من يرى أنها تقاليد إفريقية عظيمة يجب احترامها وبين من يراها مشاهد مخيفة لا داعي لها.
ورغم أن هذا النوع من التقاليد متوارث لدى عائلات ممتدة في دول غرب إفريقيا وخاصة في غانا، حيث يتم الاحتفاء بالميت في حفل تأبينه وظهوره للعلن بملابس أنيقة وفي ديكور يشبه تفاصيله حياته التي عاشها، إلا أن هذه التقاليد لا تزال موضع استغراب لدى الكثيرين وسط مطالب بالتوقف عن ممارستها.
وتوفي المنتج إثر سكتة قلبية، تاركا إرثا فنيا كبيرا في عالم صناعة الترفيه بساحل العاج، حيث ساهم في إنجاح عدة مبادرات فنية ومعارض ثقافية وحفلات موسيقية، كما ساعد عددا من الفنانين وخاصة المطربين بفضل مؤسساته واكتشف عددا من المواهب في غرب إفريقيا.
ظاهرة النعوش المزينة
تثير ظاهرة النعوش المزينة والجنازات المبهجة استغراب كل من يكتشف طقوس وداع المتوفى في مناطق متعددة بغانا، حيث تختار بعض العوائل لوداع فقيدها طقوسا تتخللها رقصات مبهجة ونعوشا مزينة وأغاني تتم كتابتها لتأبين الميت والتخفيف من حزن الأسرة ومساعدتها على تجاوز لحظات الفراق والرحيل، فيما يكتفي الكثير من الغانيين بإبقاء الميت مسجًى في نعشه وتوديعه بالورود والكلمات.
ويتم في بعض المناطق بغانا إخراج الميت من نعشه وإجلاسه في مقعد رئيسي مخصص له وسط الحفل، ليحضر طقوس الجنازة ويسمع كلمات الرثاء والثناء التي تتلى في الحفل الجنائزي.