اختتم وفد مجلس الدوما الروسي، برئاسة نائب رئيس المجلس فلاديسلاف دافانكوف، زيارته الرسمية إلى مصر التي استمرت يومين، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين. جاءت هذه الزيارة في 13 سبتمبر في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المنتدى البرلماني لمجموعة “بريكس” الذي عُقد في سانت بطرسبرغ.
عقد البرلمانيون الروس عدة اجتماعات مهمة، أبرزها مع رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية كريم درويش. خلال الاجتماعات، تم التباحث حول إمكانية توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس الدوما الروسي ومجلس النواب المصري، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما وجه البرلمانيون الروس دعوة لنواب البرلمان المصري لزيارة موسكو والمشاركة في الجلسة العامة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مما يعكس تطلعات الطرفين إلى تعزيز العلاقات البرلمانية.
مشروعات مشتركة وقضايا إقليمية
وفي لقاء بين وفد الدوما الروسي ونائب وزير الخارجية المصري، السفير أبو بكر حفني، تم تناول عدة قضايا إقليمية مهمة، من بينها أزمة سد النهضة، وجهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض تطورات المشروعات الكبرى المشتركة مثل إنشاء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع شركة “روسآتوم” الروسية، والمنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، وهو ما يبرز التعاون الاقتصادي الوثيق بين البلدين.
كما تناول الطرفان سبل زيادة التبادل السياحي بين مصر وروسيا، حيث أشاد الجانب الروسي بالعلاقات المتينة، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا رئيسيًا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار الوفد الروسي إلى أن أكثر من مليون سائح روسي زاروا مصر العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1.8 مليون بنهاية هذا العام.
التعاون التعليمي
وفي إطار التعاون التعليمي، أشاد الوفد الروسي بوجود أكثر من 14 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية، مما يعزز من تبادل الخبرات الأكاديمية بين البلدين.
تعد هذه الزيارة خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، سواء على المستوى البرلماني أو في مجالات الاقتصاد والسياحة والتعليم، مما يعزز من مكانة مصر كشريك استراتيجي رئيسي لروسيا في المنطقة.