في إطار الجهود المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، قام اليوم 14 سبتمبر 2024 كل من رئيس المخابرات العامة المصرية ووزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بزيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرة، حيث التقيا الرئيس الإريتري إسياس أفورقي.
نقل رسالة من الرئيس السيسي
خلال الزيارة، نقل الوفد المصري رسالة من رئيس الجمهورية للرئيس الإريتري، تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وإريتريا في مختلف المجالات. وركزت الرسالة على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في المنطقة.
مناقشة تطورات البحر الأحمر والقرن الأفريقي
استعرض الرئيس الإريتري إسياس أفورقي خلال اللقاء رؤيته بشأن الأوضاع في البحر الأحمر، مؤكدًا على أهمية توفير الظروف الملائمة لضمان استعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب. كما تم التطرق إلى التطورات الجارية في القرن الأفريقي، والتحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك التحديات الأمنية والسياسية.
التعاون لتحقيق الاستقرار في السودان والصومال
أبدى الجانبان توافقًا حول ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواصلة التشاور والتنسيق بهدف تحقيق الاستقرار في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية هناك. كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
تعزيز التعاون بين مصر وإريتريا
اختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على مواصلة التشاور وتعميق التعاون الثنائي في كافة المجالات، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، ويخدم المصالح المشتركة للشعبين المصري والإريتري.
تأتي هذه الزيارة في سياق التحركات الدبلوماسية المصرية لتعزيز العلاقات مع دول القرن الأفريقي ومتابعة التطورات الإقليمية التي تؤثر على الأمن القومي المصري، بما في ذلك الأوضاع في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.