سخر إيلون ماسك، الملياردير ورجل الأعمال الشهير، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، من خصوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السياسيين، خصوصاً المنتمين للحزب الديمقراطي. وفي هذا السياق، وجّه ماسك انتقادات حادة إلى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، عبر تعليقات لاذعة حول سياسات تدخل الدولة في الاقتصاد، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية.
انتقد ماسك المقترحات التي تدعو إلى فرض ضوابط وطنية على الإيجارات والأسعار، وهي سياسات قد يتبناها الحزب الديمقراطي أو بعض أعضائه ضمن جهودهم لمواجهة أزمة الإسكان وارتفاع الأسعار. وكتب ماسك قائلاً:
“إن فرض الرقابة الوطنية على الإيجارات من شأنه أن يدمر الحوافز لبناء مساكن جديدة.”
أضاف ماسك، الذي يشتهر بتصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل، في تعليقاته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، والتي أصبحت مملوكة له بعد استحواذه عليها. ماسك، المعروف بدعمه للرئيس السابق دونالد ترامب، لم يتردد في توجيه السخرية لكامالا هاريس قائلاً:
“إن فرض ضوابط وطنية على أسعار المواد الغذائية في محلات السوبر ماركت، التي لا تحقق سوى نسبة ضئيلة من هامش الربح، يعني ترك الرفوف فارغة، تماماً كما حدث في فنزويلا.”
تعكس هذه التصريحات رؤية ماسك بأن التدخل الحكومي المكثف في الأسواق الاقتصادية قد يؤدي إلى نتائج سلبية. فهو يرى أن مثل هذه السياسات تقلل من حافز الشركات والمستثمرين للاستثمار في بناء مساكن جديدة أو توفير السلع الأساسية، مشيراً إلى فنزويلا كنموذج للتداعيات الكارثية لضوابط الأسعار الحكومية الصارمة، التي تسببت في نقص السلع وترك الرفوف في المتاجر فارغة.
تتماشى مواقف ماسك مع مبادئ السوق الحرة، حيث يعتبر أن الطريقة المثلى لضمان ازدهار الاقتصاد وتلبية احتياجات المستهلكين هي من خلال تقليل تدخل الحكومة في الأسواق، وترك القوى الاقتصادية تعمل بحرية. هذه الرؤية تتناقض مع توجهات الحزب الديمقراطي الذي يدعو إلى تدخل أكبر للدولة في الاقتصاد لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار ونقص السلع.