صناعة السيارات الكهربائية شهدت تحولا جذريا فى السنوات الأخيرة حيث تصدرت الصين هذا المجال
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلًا جديدًا تناول من خلاله صعود الصين كقوة عالمية فى مجال السيارات الكهربائية، والعوامل التى ساهمت فى هذا الصعود، والتحديات التى تواجهها حاليًا، وآفاق المستقبل لهذا القطاع الحيوى.
وأوضح التحليل أن سوق السيارات الكهربائية تشهد تحولات سريعة ومتسارعة؛ وتتنافس فيها الدول والشركات على تطوير تقنيات جديدة وتحسين كفاءة البطاريات، وعلى الرغم من الصعوبات التى تعترض طريقها، تظل الصين تحتفظ بإمكانيات هائلة تؤهلها للبقاء على قمة هذا القطاع، وسيعتمد نجاحها المستقبلى على قدرتها فى التكيف مع التغيرات السريعة للسوق، والاستثمار فى البحث والتطوير، وتطوير سلاسل إمداد أكثر مرونة. كما ستلعب العلاقات التجارية الدولية دورًا حاسمًا فى تحديد مستقبل صناعة السيارات الكهربائية (EV) فى الصين والعالم.
ولفت إلى أن صناعة السيارات الكهربائية شهدت تحولًا جذريًا فى السنوات الأخيرة؛ حيث برزت الصين كقوة دافعة رئيسة فى هذا القطاع، وبدعم حكومى قوى واستثمارات ضخمة تمكنت من تحقيق قفزة نوعية فى إنتاج وتصدير السيارات الكهربائية، متجاوزة بذلك العديد من الشركات العالمية، ولكن مع تصاعد التوترات التجارية العالمية وفرض قيود على الواردات الصينية، تواجه الصين تحديات جديدة قد تؤثر فى هيمنتها على هذه السوق الواعدة.
ولفت إلى أن الصين تُعد من القوى الرائدة فى مجال السيارات الكهربائية عالميًّا، إلا أن المنافسة تتزايد بشكل ملحوظ سواء على الصعيد المحلى أو الدولى، وتتصدر الصين قائمة أكبر منتجى السيارات الكهربائية فى العالم، حيث شهدت نموًا ملحوظًا فى هذا القطاع، وفى عام ٢٠٢٢ استحوذت على حصة ٥٩٪ من سوق السيارات الكهربائية (EV) العالمية، وفقًا لقاعدة بيانات EV Volumes، مع زيادة بنسبة ٨٢٪ فى مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة مقارنة بالعام ٢٠٢١، لتصل إلى أكثر من ٦ ملايين سيارة.
وأشار المركز إلى أن تحليل مجلة MIT Technology Review قد أوضح أن الصين فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين أدركت أنها تواجه تحديًا كبيرًا فى منافسة الشركات الرائدة فى صناعة محركات الاحتراق الداخلى التقليدية التى يتمتع بها المصنعون من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، والتى كانت قد تقدمت أيضًا فى مجال السيارات الهجينة، لذا اختارت الصين استراتيجية بديلة تتمثل فى التركيز على السيارات الكهربائية النقية، وفى عام ٢٠٠١ جعلت الحكومة تكنولوجيا السيارات الكهربائية جزءًا أساسيًّا من خطتها الخمسية، التى تحدد الاستراتيجية الاقتصادية للدولة.