متابعات ـ إيهاب السيد
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف إن مصر انتهجت خطوات هامة في رحلتها لتحقيق تحول جذري في التعليم؛ إيمانًا بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة بل هي محفز لإطلاق الإمكانات ورعاية الإبداع، وتوسيع الفرص لكل من المعلمين والمتعلمين.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التربية والتعليم في جلسة تحت عنوان “مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا” أدارها لايشا جانييه مسؤولة مشروع وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بالمنظمة، وذلك خلال مؤتمر “أسبوع التعلم الرقمي 2024” في فرنسا، والذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأضاف عبداللطيف – خلال الجلسة، وفقًا لبيان الوزارة اليوم الثلاثاء أن نجاح المرحلة الأولى من مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعومة ب التكنولوجيا هو شهادة على التزام معلمينا وشركائنا، مقدمًا الشكر مجددًا لليونسكو على عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت الهام.
وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي لبحث الخطوات التالية نحو تعزيز التعليم من خلال التكنولوجيا، وذلك بعد عدة لقاءات ماضية شهدت خطوات تنفيذية، مؤكدًا التعاون الدائم والوثيق بين مصر واليونسكو خاصة من خلال مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا.
وتابع أن هذه الشراكة تمثل رؤية مشتركة للاستفادة من الابتكارات الرقمية لضمان التعليم الجيد والمتاح للجميع، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق المركز الوطني للتعلم عن بعد، وكذلك استوديو المحتوى الرقمي في الأكاديمية المهنية للمعلمين في مصر (PAT).
وأشار إلى أن هذه الإنجازات تعد ركائز لجهود الوزارة، حيث تمكننا من تعزيز نظام تعليمي أكثر شمولاً ومرونة وقابلية للتكيف، ويعد هذا أمر بالغ الأهمية في سد الفجوة بين التعليم في المناطق الريفية والحضرية، وضمان حصول الطلاب في جميع أنحاء مصر على نفس التجارب التعليمية عالية الجودة.
وقال “بينما ننتقل إلى المرحلة الثانية من المشروع، نهتم بالاستمرار في النجاح، حيث ستشهد المرحلة المقبلة تمكين المعلمين من خلال أطر كفاءات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز المركز الوطني للتعلم عن بعد، وتوسيع المجتمعات الافتراضية للممارسة بحيث تضمن هذه الجهود أن يكون كل معلم مجهزًا لتحقيق النجاح”.
وأضاف أن هذه الرحلة تتطلب التعاون المستمر لجميع أصحاب المصلحة مثل الحكومات الوطنية، والمنظمات الدولية، وشركاء التكنولوجيا، والأهم من ذلك، المعلمين الذين يسخرون هذه الأدوات في فصولهم الدراسية.
وأعرب الوزير – في ختام كلمته – عن امتنانه العميق لليونسكو وجميع الشركاء الذين عملوا بجد لجعل هذه المبادرة ناجحة، مؤكدًا أنه بالعمل المشترك لا يتم تطوير التعليم في مصر فحسب، بل يتم وضع نموذج للمنطقة والعالم، ومن خلال الجهود الجماعية نضمن عدم تهميش أي متعلم ويحقق التعليم تقدمًا كبيرًا في مجتمعنا.