لا يزعزع ثقتي شك، في أن ثمة مؤامرة حقيقية ـ لا مجازا ـ استهدفت “الذائقة” الفنية عند المصريين، منذ ظهور جيل عمرو دياب ومن بعده .. مؤامرة متورط فيها شركات الإعلان العملاقة، التي صنعت نجوم “الميكب”، وأخفت ضحالة موهبتهم بلفائف ورق “السوليفان”.
بات من النادر أن تسمع أم كلثوم أو فايزة أو نجاة أو حليم أو وردة.. في الإذاعة أو التليفزيون، فيما بات من يسمون بالجيل الجديد ـ أو ما بعد جيل الوسط ـ يتساقطون علينا كسفا من السموات المفتوحة أو مع فتح صنبور الماء في البيت.
الجيل الحالي.. تم فطامه على هذا النشاز، الذي يدر المن السلوى وفتح طاقة القدر لأهله ولمافيات شركات الإعلانات القلاعية والعابرة للحدود.
لقد صدمت عندما، اكتشفت أن من بين هذا الجيل، من يشغلون مناصب أكاديمية مرموقة، لا يعرف فايزة ولا نجاة ولا حليم.. يعرف فقط عمرو دياب، بل إن أحدهم كاد يجذبني من ياقة قميصي ويجز رقبتي، عندما قلت رأيا لم يعجبه في نجمه الأول عمرو دياب.
سؤال أخير وكاشف: كم مرة تذيع الفضائيات المصرية أو حتى محطات الإذاعة المتخصصة في إذاعة الأغاني .. أية أغنية للسيدة فيروز أو ماجدة الرومي؟!