أكد اللواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، أن الفهم الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين يبدأ من الكلمة الشهيرة للمرشد السابق للجماعة، مهدي عاكف، عندما قال: “طظ في مصر”، تظهر رؤيتهم للوطن.
وأوضح شكري أن هذه العبارة لا تعبّر فقط عن رأي فردي للمرشد، بل تكشف عن القيمة الحقيقية التي تمثلها مصر في عقيدة الجماعة والتنظيم الدولي الذي تنتمي إليه.
منهج الإخوان وعقيدتهم تجاه مصر
منذ تأسيسها، حاولت جماعة الإخوان المسلمين ترسيخ فكرة أنها حركة إصلاحية تهدف إلى خدمة المجتمع المصري، لكن هذه الصورة سرعان ما انهارت أمام تصريحات قادتها وكلماتهم. فالكلمة التي أطلقها المرشد مهدي عاكف ليست مجرد زلة لسان، بل هي انعكاس حقيقي للفكر الذي يتبناه التنظيم تجاه الدولة المصرية.
وفقاً للواء شكري، فإن هذه العبارة اختزلت تاريخ الجماعة وحركتها ومنهجها، وكشفت عن الوجه الحقيقي الذي تحاول الجماعة إخفاءه خلف شعارات زائفة.
التنظيم الدولي والأذرع العسكرية
وفي سياق آخر، أشار اللواء شكري، الذي يُعد من المتخصصين في ملف جماعة الإخوان داخل جهاز مباحث أمن الدولة، إلى أن مشكلة الجماعة ليست فقط مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كما يحاول إعلام التنظيم الترويج له.
وأوضح أن هذا التصور خاطئ ويفتقر إلى الفهم العميق لأبعاد حركة التنظيم الدولي للجماعة. فالجماعة ليست مجرد فصيل معارض يسعى إلى السلطة، بل هي جزء من شبكة دولية واسعة تمتد أذرعها العسكرية إلى مختلف الدول العربية والإسلامية.
دور الجماعة في الإرهاب الدولي
وأوضح اللواء شكري أن الإرهاب الذي يمارسه تنظيم الإخوان ليس إرهاباً تقليدياً يقوم به فصيل متطرف يحمل فكرًا تكفيريًا جهاديًا، بل هو إرهاب دول وأجهزة مخابرات تستخدم الجماعة كأداة لتحقيق أهدافها.
وأضاف أن الإخوان يعتبرون لاعباً أساسياً في هذا الإرهاب الدولي، وأنهم يمتلكون شبكة من العلاقات والاتصالات مع جهات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كلمة المرشد ودلالاتها
واختتم اللواء شكري تصريحاته بالتأكيد على أهمية تذكر كلمة مرشد الإخوان مهدي عاكف “طظ في مصر” عند كل عملية إرهابية تحدث، وعند سقوط كل شهيد يدافع عن الوطن. ففي تلك اللحظة فقط، سيتضح لكل مواطن مصري حقيقي من هم الأشخاص الذين يعيشون بيننا ويحملون هذه الأفكار المتطرفة التي لا تعترف بقدسية الوطن ولا بحقه في العيش بسلام.