أعلنت جمعية الصحفيين الإماراتية دعمها الكامل للحملة الوطنية لمكافحة “الذباب الإلكتروني”، التي أطلقها معالي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، في إطار جهد مشترك بين المكتب والجمعية لتعزيز المعايير المهنية وترسيخ القيم الوطنية. وتأتي هذه الحملة في سياق مواجهة ما يعده العديد من الخبراء إحدى أخطر آفات العصر الحديث، حيث يتم استغلال منصات التواصل الاجتماعي لبث الأكاذيب والشائعات بهدف تشويه سمعة الدول والمؤسسات الناجحة.
وأوضحت فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الجمعية تعمل على التنسيق مع المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية لدعم هذه الحملة الوطنية، مؤكدةً أن “الذباب الإلكتروني” يمثّل تهديدًا جديًا، حيث يقف خلفه “الحاقدون وضعاف النفوس” الذين يسخرون حسابات وهمية وأخرى مبرمجة لنشر معلومات مغلوطة وأفكار هدامة. وتعمل الجمعية على توعية المواطنين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول هذه الظاهرة الخطيرة، وتتصدى لها من خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات على مدار العام.
وفي هذا السياق، أشارت المعيني إلى أن الجمعية بصدد تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية الموجهة للصحفيين الشباب ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. تهدف هذه الدورات إلى تمكين المشاركين من مهارات التصدي للأفكار الهدامة ومواجهة المعلومات الخاطئة التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الاجتماعي داخل الدولة.
وأضافت المعيني أن إطلاق الحملة من قبل المكتب الوطني للإعلام يبرهن على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وسعي قيادتها الرشيدة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، من خلال العمل على تطبيق المعايير المهنية الإعلامية، ونشر القيم الصحيحة، والتصدي للأعمال الإرهابية والأفكار الهدامة التي تستهدف تقويض النجاحات الوطنية.
ودعت المعيني المؤسسات الإعلامية المحلية، الخليجية، والعربية إلى تبني هذه الحملة الوطنية نظرًا لدورها الحاسم في مواجهة الحسابات المزيفة والمبرمجة. وأشارت إلى أن هذه الحسابات تعمل على نشر الأكاذيب بهدف تقويض القيم والأخلاقيات المجتمعية ونشر الفوضى والإساءة إلى الشخصيات العامة والناجحة. كما أكدت أن الوعي المجتمعي يشكّل أقوى سلاح لمواجهة هذه الآفات الحديثة، داعيةً إلى تكثيف الجهود المشتركة لتوحيد الصفوف ضد هذا الخطر.