متابعات ـ هاني فريد
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاستجابة العسكرية المتزايدة من قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بشكل ينتهك القانون الدولي ويهدد بزيادة إشعال الوضع المتفجر بالفعل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المكتب الأممي إن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت، يوم 26 أغسطس، 4 غارات جوية على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم وقتلت 3 رجال فلسطينيين وطفلين في الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر. وأشار المكتب إلى عدم حدوث اشتباكات أو مواجهات في ذلك الوقت، ولكن قوات الأمن الإسرائيلية زعمت أن الغارات الجوية استهدفت “غرفة عمليات”.
ذكر مكتب الأمم المتحدة، أنه منذ السابع من أكتوبر وبحلول السابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي، قُتل 628 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منهم 609 قُتلوا بيد قوات الأمن الإسرائيلية و11 بيد المستوطنين، و8 من قبل قوات الأمن أو المستوطنين في هجمات مشتركة. وأن 159 من القتلى الفلسطينيين، ومنهم 29 صبيا و3 نساء، لقوا مصرعهم نتيجة قصف جوي.
وقال المكتب إن العنف بين قوات الأمن الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يُعد صراعا مسلحا وفق القانون الدولي الإنساني، ولذا فإن استخدام القوة في الضفة الغربية يجب أن يمتثل لقواعد ومعايير حقوق الإنسان التي تنطبق على قوات تنفيذ القانون.
وأضاف المكتب قائلا إن استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقصف الجوي وغير ذلك من أسلحة وأساليب عسكرية ينتهك تلك المعايير وينتج عنه إعدامات خارج نطاق القضاء وغير ذلك من قتل غير مشروع وتدمير للمنازل والبنية التحتية الفلسطينية.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق بشأن احتمال أن يتفاقم الوضع في الضفة الغربية المحتلة- الذي تدهور منذ 7 أكتوبر- إذا استمرت قوات الأمن الإسرائيلية في الاستخدام الممنهج للقوة الفتاكة غير القانونية وتجاهل العنف المرتكب من المستوطنين.
ودعا المكتب الأممي، إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بإنهاء المشروع الاستيطاني غير القانوني واستعادة النظام وحماية الفلسطينيين، عبر إخلاء جميع المستوطنين وفق ما دعت إليه محكمة العدل الدولية.