البابا تواضروس لشباب المصريين بالخارج: الإنسان غالٍ جداً عند الله.. ومجدى يعقوب درس وتعلم فى الخارج ثم عاد ليخدم وطنه
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع مساء أمس الأربعاء، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك على هامش ملتقى لوجوس الرابع لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر، والذي افتتحه قداسته مساء السبت الماضي، تحت عنوان «خد خطوة».
وقال البابا في عظته أن الإنسان غالٍ جدًّا لدى الله، حتى أنه وضع تاجًا للإنسان، وزوّده بثلاث مَلكَات، هي العقل ليكون حكيمًا عاقلًا، والقلب ليكون عابدًا لله،ويد ليكون عاملًا للخير مدى حياته، مستكملًا الحديث عن أهمية وجود ثلاثة مشاعر لدى الإنسان وبخاصة الشباب، وهى الوفاء للأشخاص يجب أن يكون الإنسان وفيًّا لأسرته ومعلميه في المجتمع والكنيسة، والانتماء للكيانات والمكان وهذا يدل على أصالة الإنسان، ضارباً مثال بجراح القلب العالمى الدكتور مجدي يعقوب الذي درس وتعلّم في مصر والخارج ثم عاد ليخدم أبناء وطنه.
ورحب البابا بشباب ملتقى لوجوس الرابع للشباب معربًا عن سعادته بلقائه بالشباب أبناء الكنيسة المشاركين في الملتقى.
وقال إن فكرة الملتقيات بدأت عام 2018 وتقام بالتبادل بين شباب ايبارشيات الكنيسة القبطية داخل مصر وإيبارشياتها خارج مصر، لافتًا إلى أنه كان يتمنى أن تكون هناك فرصة لمشاركة أكبر عدد من الشباب، ولكن سعة المكان هي التي تتحكم في عدد المشاركين.
وأوضح إلى أن الهدف من الملتقى هو منح الشباب جرعات متنوعة: وطنية، تاريخية، سياحية، أثرية، روحية، كتابية، كنسية، شبابية. وذلك في إطار الهدف الأساسي للكنيسة وهو إعداد المواطن الصالح لملكوت الله، والصالح للحياة في الوطن والعطاء له، داعيًا الشباب لنقل المعرفة والخبرات التي سيتلقوها في الملتقى إلى إيبارشياتهم، سواء الروحية أو النماذج المصرية الناجحة التي التقوها.
ونوه البابا إلى معرض «LOGOS FAIR» الذي افتتح اليوم على هامش الملتقى بمشاركة عدة جهات من بينها وزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، وهو ما يمثل فرصة للشباب لأن يتعرفوا على أنشطة وأدوار تلك الجهات.
ويناقش الملتقى الرابع لشباب لوجوس محاور أربعة في إطار عنوانه «خد خطوة» وهي خد خطوة نحو الله، نفسك، مجتمعك، هويتك القبطية.
وتحتضن ملتقيات لوجوس للشباب منذ بدايتها عام 2018، شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من جميع الإيبارشيات من خارج وداخل مصر. تحت شعار «العودة إلى الجذور» للشباب من خارج مصر بينما تحمل ملتقيات شباب الداخل شعار «التمتع بالجذور» ،وتهدف إلى تأصيل روح الفرح بصورة حيّة مُعاشة في نفوس الشباب، الذين يعدون مستقبل الكنيسة، وتدريبهم على التلامس مع محبة المسيح وسط الضغوط والمشغليات التي تواجههم في حياتهم اليومية، إلى جانب نتمتع بجذور كنيستنا وبلدنا مصر.