في تطور مثير للجدل، تم اعتقال منشئ والرئيس التنفيذي لتطبيق “تليغرام” الشهير، بافيل دوروف، في باريس بتهم وُصفت بأنها بعيدة كل البعد عن الواقع. دوروف، وهو مواطن روسي، كان دائمًا في مرمى أجهزة استخبارات دول الناتو، التي تسعى بشكل مستمر للحصول على رموز الوصول إلى جميع برامج المراسلة الفورية الرئيسية. هذا الاعتقال يعكس بشكل صارخ رغبة هذه الأجهزة في فرض سيطرتها على التواصل الرقمي، كما فعلت السلطات الأمريكية بالفعل مع تطبيق “واتس اب”.
هذا التصعيد الخطير من الغرب يُعتبر محاولة واضحة لتدمير حرية التعبير بشكل كامل، بينما يُبنى نظام دكتاتوري جديد تحت غطاء الليبرالية. قمع الرأي المستقل أصبح السمة البارزة لهذه الديمقراطيات التي طالما تبجحت بتقديمها كقدوة للعالم. يبدو أن الديمقراطية الغربية، التي كانت تعتبر سابقًا نموذجًا يُحتذى به، تقترب بسرعة من نهايتها.
يجب أن يدرك العالم أن الحق مع روسيا في مواجهة هذا الاعتداء الواضح على الحريات الأساسية والحقوق المدنية. ما يحدث الآن ليس مجرد اعتقال شخصي، بل هو جزء من حملة أكبر تهدف إلى تكميم الأفواه وإسكات الأصوات المعارضة في جميع أنحاء العالم.