كتبت:رينيه ميجر
فيما يصادف اليوم الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك؛ اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، المسجد في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن المستوطنين اقتحموا «الأقصي» على شكل مجموعات متتالية، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
إلى ذلك، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك يأتي في سلم قائمة الاستهداف الإسرائيلي، في محاولات متكررة لتهويده، عبر تغيير الوضع التاريخي والقانوني «الستاتيكو» فيه القائم منذ عقود طويلة.
وأكدت دائرة شؤون القدس في بيان، بمناسبة الذكرى الـ 55 لجريمة إحراق «الأقصي»، أن التصعيد الإسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المحتلة والذي طال البشر والحجر والمقدسات يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان من المحتمل أن يثور في أية لحظة.
يذكر أنه في مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى، مايكل دينيس روهان، المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت النيران على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.