كتبت:رينيه ميجر
تصدرت كلمة لبنان مؤشرات البحث علي مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد الإعلان عن أزمة الكهرباء في لبنان، وتعد أزمة مزمنة تتجدد من حين لآخر، بسبب نقص الوقود اللازم لتغذية معامل إنتاج الطاقة الكهربائية ويعد معامل “الزهرانى” و”دير عمار” المعملين الأساسين لإنتاج الكهرباء.
أزمة لبنان.. ظلام شامل
هددت الأزمة البلاد بظلام شامل، وخاصة بعد خروج “معمل دير عمار” من الخدمة، وبقاء مجموعة واحدة لتغذية المرافق الرئيسة في محطة الزهراني.
ولم ينتج عن المفاوضات التي أُجريت في السابق مع الأردن والعراق لإمداد لبنان بالوقود والكهرباء حتى الآن أي نتيجة تساهم في حل الأزمة.
عادت أزمة الكهرباء مجددا في بلاد الأرز، بعد أن أعلنت مؤسسة الكهرباء انقطاع التيار الكهربائى عن كامل أراضيه، بعد الخروج القسرى ، لآخر مجموعة إنتاجية لمعمل “الزهراني”، كانت متبقية على الشبكة الكهربائية من الخدمة بالكامل، وتمت الاستعانة بمخزونات الوقود لدى الجيش اللبنانى إلى جانب المولدات ، فيما تستمر مساعى الحصول على الوقود العراقى .
مؤسسة كهرباء لبنان ونفاذ غاز أويل
والجدير بالذكر، أنه أوضحت مؤسسة الكهرباء أن هذا جراء نفاد خزين المعمل من مادة الغاز بالكامل، مما نتج عنه توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا عن جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان، مثل، مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، وغيرها.
وأشارت المؤسسة إلي استنفاد جميع الإجراءات الاحترازية الممكن اتخاذها من قبل مؤسسة كهرباء لبنان من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى حدودها الدنيا الممكنة، في ظل الظروف الحالية المختلفة.
وأكدت المؤسسة ، أنه سبق لها أن حذرت من قرب انتهاء مخزون الوقود حيث أصدرت بيانين بتاريخ 07/08/2024 و 27/07/2024، حول الأزمة ذاتها، والمؤسسة ستعلن، ما ستؤول إليه الأمور فيما خص مساعي الجهات المعنية لمعالجة مسألة تزويد مادة الغاز أويل لمؤسسة كهرباء لبنان، سواء من خلال اتفاقية التبادل مع العراق أو غيرها من المصادر.
وأفادت مؤسسة الكهرباء أنها تترقب تنفيذ الاتفاق الموقّع مع العراق بشأن تزويد البلاد بكميات من الديزل الأحمر، لتشغيل محطات الكهرباء التي اضطرت إلى التوقف بشكل كامل عن العمل.
مطار بيروت و”مياه” الجنوب
أعلن مدير مطار بيروت فادي الحسن، أثناء تعليقه على أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن لبنان، أن المطار يؤمن الكهرباء عبر مولدات، وعبر عن أمله بألا تطول الأزمة.
وناشدت مؤسسة مياه جنوب لبنان إلى ترشيد استخدام المياه بسبب خفض مدة التغذية بها، وأعلنت في بيان لها : “عطفاً على بيان مؤسسة كهرباء لبنان الذي أشار الى توقف آخر مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني عن الإنتاج ما أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية، المواطنين الى ترشيد استخدام المياه بالحدود القصوى بسبب خفض مدة التغذية بالمياه”.
وأشارت المؤسسة إلي أنها ستبادر إلى تشغيل المولدات لتغطية انقطاع التيار الكهربائي، ولكن ذلك لا يكفي لتوفير الكمية الكافية من المياه لتغذية كافة المدن والبلدات التي تقع في نطاق صلاحيات المؤسسة.
وأشارت جهات حكومية، أنه تكرر انقطاع التيار الكهربائى عدة مرات على مدى السنوات الماضية ، ففي عام 2021 دخلت البلاد في ظلام أيضا، بعد أن انقطعت الكهرباء فى معظم أنحائه نتيجة توقف إنتاج المعلمين الرئيسين فى البلاد “الزهرانى ودير عمار”.
وبذلت الحكومة اللبنانية جهودها حول حل أزمة الطاقة المستمرة في البلاد عبر “معالجة بشكل هيكلي”، وأكدت مؤسسة “كهرباء لبنان” إن الوقود العراقي مع الغاز المصري وكهرباء الأردن يمكن أن يوفروا للبنان إمدادا يتراوح بين 8 و 12 ساعة إضافية، وهذا يعتبر إنجازاً فى ظل الظروف التى يمر بها لبنان.
والجدير بالذكر، أن أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن هناك مساعي لمعالجة أزمة تأمين الوقود العراقي اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في لبنان، الناجمة عن تراكم المستحقات المالية على بيروت؛ إذ يجري العمل على فتح الاعتمادات اللازمة لذلك.
وناشد “فياض” مؤسسة كهرباء لبنان، والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، بوضع إنتاج المصلحة من محطات الطاقة الكهرومائية التابعة لها، التي تتراوح بين 80 و100 ميجاواط على الشبكة العامة للكهرباء في البلاد.