شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة تضافر جميع الجهود لخفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، واغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد، مؤكدًا أن استمرار الحرب على قطاع غزة يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم السبت، ستيفان سيجورنيه، وزير الخارجية الفرنسي، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بحسب ما صرح به المستشار الدكتور أحمد فهمي متحدث الرئاسة المصرية، في بيان رسمي.
وقال البيان، إن الرئيس المصري نوه إلى مسؤولية المجتمع الدولي في ما يتعلق بالضغط لخفض التصعيد، ومُعالجة جذور هذا النزاع بإقامة الدولة الفلسطينية وإنفاذ حل الدولتين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية فرنسا، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لتلك الجهود، واستمرار نشاطها المكثف بهدف إنهاء حالة التوتر الإقليمي الراهنة.
وحرص وزير الخارجية الفرنسي على نقل تحيات الرئيس إيمانويل ماكرون لنظيره المصري، مشيرًا إلى أن ماكرون كلفه بالقيام بجولة إقليمية للإسهام في جهود خفض التوتر والدفع في اتجاه التهدئة، على أن يختتم جولته بزيارة مصر لاطلاع الرئيس السيسي على نتائج الجهود الفرنسية ذات الصلة، بحسب البيان.
وفي هذا الإطار، أشاد وزير خارجية فرنسا بالدور الحيوي الذي تقوم به مصر في الوساطة المشتركة مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين.
وأضاف البيان، أن اللقاء تناول كذلك تأكيد قوة ورسوخ الشراكة الاستراتيجية المصرية الفرنسية، والعمل المشترك لتطوير وتعميق أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.