كتبت:رينيه ميجر
رفضت محكمة استئناف القاهرة، اليوم السبت، طلب هيئة دفاع «كريم.م.س»، الشهير بـ«سفاح التجمع» المتهم بقتل 3 سيدات عقب ممارسة الرذيلة معهن والتخلص من جثثهن بطريق صحرواية بمحافظات: القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، برد محكمة جنايات القاهرة التي تنظر محاكمته فيما نٌسب إليه.
ظهر المتهم، لأول مرة بدار القضاء العالى، وسط حراسة أمنية مشدّدة، باكيًا أمام قاضى الاستئناف، مرددًا: «فكونى مش ههرب والله، أنا بحب أمى قوى، ونفسى أشوفها».
بذلك، تعاد القضية إلى «الجنايات» التي قررت بجلسة الخميس الماضى، وقف سير الدعوى لحين الفصل في طلب رد هيئة المحكمة المقدم من دفاع «سفاح التجمع»، الذي شكا من التناول الإعلامى للقضية، قائلًا: «الرأى العام حكم على موكلى بسرعة، أدانه قبل صدور قرار قضائى ضده»، لافتًا إلى أن موكله يعانى أمراضًا نفسيًا ولابد من عرضه على لجنة طبيبة متخصصة للكشف على سلامة قواها العقلية، إذ أنه يرتكب جرائمه وسرعان ما يشعر بالذنب، لذا اعترف أمام النيابة العامة بما نٌسب إليه، مشبهًا حالته ببطل فيلم أمريكى شهير عن المرض النفسى وتأثيره على الأشخاص.
6 محامين للدفاع عن المتهم
الجلسة المقبلة، التي لم يحدد موعد نظرها حتى الآن، تعد السادسة لنظر القضية التي شهدت من قبل انسحاب 7 من فريق دفاع «سفاح التجمع» بعدما شاهدوا فيديوهات عن الجرائم المنسوبة إليه ضمن الأحراز في غرفة المداولة، إذ قالوا إنهم لا يمكنهم الدفاع عنه حيث طالعوه وقد قتل وشنق وعذب ضحاياه، وحيئذا رفض المتهم طلب المحكمة بانتدابِ محام له للدفاع عنه، مؤكدًا أنه سيحضر فريق دفاع آخر، وهو ما حدث بالفعل وجاء بـ 6 محامين آخرين لتولى الدفاع عنه.
ذكاء «سفاح التجمع»
علق ممثل النيابة العامة، على زعم دفاع المتهم إنه مريض نفسى، قائلًا: «إن (سفاح التجمع) كما اشتهر إعلاميًا، مدرك ومسؤول عن تصرفاته كافة، واستخدم ذكاؤه في جرائمه المنسوبة إليه والتخلص من جثامين الضحايا، اللاتى كان يتلذذ بمعاشرتهن بعد الوفاة، ومنهن من علقها بـ(كرفته) على باب حمام شقته محل ارتكابه للجرائم، بدائرة قسم شرطة القطامية، كما أنه كان يقدم لهن مواد مخدرة لممارسة الرذيلة معهن بطريقة وحشية».
قتل 3 سيدات عمدًا مع سبق الإصرار
كانت النيابة العامة، أحالت المتهم، 37 سنة، مدرس إنجليزية، لأنه في أيام 15 نوفمبر 2023، و8 إبريل 2024، و15 مايو 2024 بدائرة قسم شرطة القطامية في القاهرة، قتل المدعوة «نورا»، مجهولة الهوية، و«رحمة»، و«أميرة» مع سبق الإصرار والترصد بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح من يتمكن من انتقائهن من النساء لما اختمر في عقله من رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثثهن وما أن وجد فيها مبتغاه حتى أنفذ مخططه واستقطبهن لمسكنه وقدم لهن عقاقير مهدئة لإعدام مقاومتهن، قبل إنهاء حياتهن.