في خطوة مفاجئة، أعلنت «مينوش» نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، استقالتها من منصبها عقب فترة من الاضطرابات في الحرم الجامعي. جاءت الاستقالة على خلفية التعامل مع الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
تولت شفيق منصبها في يوليو من العام الماضي، وأعلنت استقالتها عبر رسالة بريد إلكتروني إلى مجلس الجامعة، وذلك قبل أسابيع من بدء الفصل الدراسي الجديد المقرر في 3 سبتمبر. في وقت لاحق، بدأت الجامعة في تقييد دخول الحرم الجامعي كإجراء احترازي للحد من “الاضطرابات المحتملة” مع اقتراب بدء العام الدراسي.
في رسالتها الاستقالية، أشادت شفيق بالتقدم الذي تم إحرازه في عدة مجالات هامة، لكنها عبّرت عن أسفها للصعوبات التي واجهتها في التغلب على وجهات النظر المتباينة داخل المجتمع الجامعي. وأشارت إلى أن هذه الفترة أثرت بشكل كبير على عائلتها وعلى المجتمع ككل، معتبرة أن قرارها بالاستقالة في هذه المرحلة قد يساعد الجامعة في التغلب على التحديات التي تواجهها.
وأضافت شفيق أنها ستعود إلى المملكة المتحدة لتولي قيادة الجهود التي يبذلها مكتب وزير الخارجية لمراجعة سياسة الحكومة تجاه التنمية الدولية. وأعربت عن سعادتها وفرحتها بهذه الفرصة للعودة إلى العمل في مكافحة الفقر العالمي وتعزيز التنمية المستدامة، وهي مجالات كانت دائمًا محط اهتمامها طوال حياتها المهنية.