في السباق الرئاسي الحالي بالولايات المتحدة، تبرز خريطة انتخابية متقلبة تجعل من الصعب التنبؤ بنتيجة الانتخابات، وفقًا لتقارير قناة فوكس نيوز. تبدأ النتيجة الانتخابية بتقارب شديد بين المرشحين، حيث تحصل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 225 نقطة انتخابية، بينما يحصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 219 نقطة انتخابية.
مع هذا التقارب الأولي، تتوقع فوكس نيوز، بناءً على المعطيات الحالية واستطلاعات الرأي، أن يفوز ترامب في الولايات المتأرجحة نورث كارولينا وجورجيا، بينما تحقق هاريس انتصاراً في ولاية ميشيغن. هذا التوزيع يجعل رصيد النقاط الانتخابية يصل إلى 251 نقطة لصالح ترامب، مقابل 241 نقطة لهاريس.
لكن يبقى هناك أربعة ولايات تصعب التنبؤ بنتائجها، حيث تُظهر استطلاعات الرأي تنافساً شديداً بين المرشحين. هذه الولايات هي بنسلفينيا التي تمنح 19 نقطة انتخابية، أريزونا بـ 11 نقطة، ويسكونسن بـ 10 نقاط، ونيفادا بـ 6 نقاط. هذه الولايات هي المفتاح الذي قد يحدد نتيجة السباق الرئاسي.
بالنسبة لترامب، الفوز بولاية بنسلفينيا فقط سيكون كافياً لضمان فوزه في الانتخابات. وفي حال لم يستطع الفوز ببنسلفينيا، يمكنه الفوز بالسباق إذا حصل على ولايتي ويسكونسن وأريزونا معاً.
أما بالنسبة لهاريس، فإن الوضع أكثر تعقيداً؛ إذ حتى لو فازت ببقية الولايات المتأرجحة الثلاث – ويسكونسن وأريزونا ونيفادا – فإنها ستظل بحاجة إلى الفوز في ولاية بنسلفينيا لضمان فوزها. بدون بنسلفينيا، ستخسر هاريس السباق حتى لو حصلت على بقية النقاط الانتخابية من الولايات المتأرجحة الأخرى.
هذا السيناريو الانتخابي يعكس التوتر الكبير والترقب الشديد المحيط بالسباق الرئاسي الحالي، حيث تبقى النتيجة النهائية غير محسومة حتى اللحظات الأخيرة، وتعتمد بشكل كبير على نتائج هذه الولايات المتأرجحة.