شن السياسي المصري البارز علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، هجوماً حاداً على حركة حماس، متهماً إياها بإغراق المنطقة في حرب لا نهاية لها ودفع ثمنها الأبرياء. جاءت تصريحات مبارك الابن ردًا على انتقادات القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق الذي اتهم مصر بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة.
في تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال علاء مبارك: “لا ننسى ما ارتكبته حماس من أفعال تجاه مصر، وتورطها في جرائم ضد جنودنا الشهداء في سيناء خلال شهر رمضان، والآن يخرج أبو مرزوق بكل وقاحة وبجاحة ليوجه الاتهامات لمصر”.
وأضاف مبارك أن مصر لم تتأخر يوماً في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، حيث ظلت القضية محور اهتمام القيادة المصرية على مدار التاريخ. وأكد أن مصر كانت ولا تزال داعمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وداعمة لحقوق الفلسطينيين المشروعة، فضلاً عن لعبها دوراً حيوياً في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
واستطرد علاء مبارك قائلاً إن “مصر لا تقبل مزايدات أبو مرزوق العبثية والرخيصة، وإنه من غير المقبول أن يخرج في هذا التوقيت ليعلق فشله على غيره، بعد أن أشعل المنطقة بحرب لم يحسب عواقبها، والأغرب أنه خرج ليوجه الاتهامات لمصر، في الوقت الذي تواجه فيه غزة مذابح مستمرة!”
وتساءل مبارك عن الجهة التي تسببت في هذه المذابح، مشيراً إلى أن مصر كانت قد وقعت على اتفاقية كامب ديفيد، وأن حماس هي من رفضت الجلوس والتفاوض. وأوضح أنه لو كانت حماس قد اتخذت قرار التفاوض، لكانت الأوضاع أفضل بكثير اليوم.
وقال مبارك: “لا تلوموا إلا أنفسكم، وإذا لم يعجبكم دور مصر، وتستمرون في توجيه الاتهامات والتشكيك في دورها، فليكن لديكم قليل من الدم والشجاعة للاعتراف بمسؤوليتكم”.
واختتم علاء مبارك تصريحاته بالقول إن صمت مصر يأتي نظراً للظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها المنطقة، وتفاقم جرائم قوات الاحتلال والمذابح المستمرة التي يسقط فيها آلاف الشهداء من الأطفال والمدنيين بدم بارد.
وأوضح أن “هذا ليس الوقت المناسب لأي حديث آخر سوى التضامن مع جميع فصائل المقاومة”، مشيراً إلى أن مصر اختارت الصمت في هذه المرحلة حرصاً على دعم المقاومة الفلسطينية.