كتب د. عمرو رضوان
في اليوم العالمي للشباب، يجب أن نتوقف لنتأمل أهمية دور الشباب في المجتمع المصري وما يعكسه ذلك من آمال وطموحات للوطن. فالشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم روح الأمة ونبضها، وهم القادرون على قيادة التغيير وبناء المستقبل. إنهم عماد الوطن وسر قوته، فهم العنصر الحيوي الذي يضخ الدماء الجديدة في شرايين المجتمع.
من خلال طموحهم وابتكاراتهم، يساهم الشباب في دفع عجلة التنمية والتقدم، ويعملون على تحقيق رؤى مستقبلية تعكس آمال وطموحات أمة بأكملها. إن إسهاماتهم في مختلف المجالات، سواء كانت علمية، اقتصادية، أو اجتماعية، تساهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وتأكيد دورها الريادي.
إن طموحات الوطن لا تنفصل عن طموحات شبابه. فكل نجاح يحققه شاب أو شابة هو لبنة في بناء الوطن. وفي ظل رؤية مصر 2030، يتعاظم دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا والتعليم والصناعة. هذا الطموح الكبير يعكس قوة إرادة الشباب المصري وقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومع ذلك، فإن هذه المرحلة من تاريخ الوطن تحمل في طياتها العديد من التحديات التي تواجه الشباب. التحديات الاقتصادية، مثل البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، تمثل عوائق أمام تحقيق طموحاتهم. كما أن التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها مصر تضيف مزيدًا من التعقيد إلى مشهد حياتهم اليومية.
وفي ظل محاولات مستميتة من قوى الشر، سواء داخليًا أو خارجيًا، للعرقلة والتأثير السلبي على مسيرة التقدم، يصبح من الضروري أن يتحلى الشباب بالمزيد من الوعي والإدراك للمخاطر التي تحيط بهم. هؤلاء الأعداء يسعون إلى زعزعة استقرار المجتمع وضرب وحدته، مما يجعل من الضروري تعزيز روح الوحدة والتماسك بين الشباب لمواجهة هذه المحاولات.
ختامًا، وفي هذا اليوم العالمي للشباب، نؤكد على أن دور الشباب في المجتمع المصري ليس فقط محوريًا، بل هو الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات الوطن. ومع وجود التحديات، يظل الأمل معقودًا على وعي الشباب وإصرارهم على التقدم والبناء، ليظلوا دائمًا في طليعة المساهمين في نهضة مصر ورسم مستقبلها.
امين الشباب المركزي بالحزب الناصري