لم تكن الأحداث التي شهدتها مصر بين عامي 2011 و2013 مجرد تغييرات سياسية عابرة، بل كانت زلزالًا سياسيًا واجتماعيًا هزَّ أركان الدولة المصرية من جذورها. وفي قلب هذه الأحداث، تقف الكثير من الشخصيات السياسية التي تركت بصمتها، سلبًا أو إيجابًا، في مسار التاريخ المصري الحديث. من بين هذه الشخصيات، تبرز أسماء مثل الدكتور محمد البرادعي، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، السيد حمدين صباحي، وحركة الإخوان المسلمين. في هذا المقال، سنستعرض كيف لعب هؤلاء الأفراد دورًا محوريًا في تلك الفترة الحساسة، وكيف أن بعض التحالفات والتوجهات السياسية كانت سببًا في تدهور الوضع المصري إلى حد لا يمكن نسيانه.
أولاً: تحالف البرادعي مع الإخوان – المدخل الغامض للسياسة
لا يمكن الحديث عن الأحداث التي سبقت وأعقبت ثورة 25 يناير دون ذكر الدكتور محمد البرادعي، الذي عُرف بدوره البارز في تقديم جماعة الإخوان المسلمين للمجتمع المصري والغربي كفصيل سياسي “وطني”. لم يكن هذا التحالف مجرد خطوة تكتيكية، بل كان له تداعيات استراتيجية على المشهد السياسي المصري.
لقد كان البرادعي من الشخصيات التي حظيت بشعبية كبيرة في الأوساط الليبرالية، وكان يُنظر إليه كأحد رموز الإصلاح السياسي في مصر. ولكن تحالفه مع الإخوان، الذين كانوا يُعتبرون في السابق جماعة محظورة وخطرة، قدمهم في ثوب جديد أمام العالم. لقد قام البرادعي، ربما بحسن نية، بفتح أبواب السياسة أمام الإخوان، مما أعطاهم الشرعية التي كانوا يفتقرون إليها.
ثانياً: أبو الفتوح ومعركة العباسية – التحالفات الرمادية
بينما كان البرادعي يعمل على تقديم الإخوان كفصيل سياسي مشروع، كان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي انشق عن الجماعة لينشئ حزبًا سياسيًا جديدًا، يلعب دورًا مختلفًا. لقد نزل إلى العباسية للمطالبة بإسقاط الجيش المصري، وهو موقف أثار الكثير من التساؤلات حول دوافعه الحقيقية.
كانت تلك الفترة تشهد توترًا شديدًا بين القوى السياسية والعسكرية في مصر، وكان أبو الفتوح يسعى لتقديم نفسه كبديل “إسلامي معتدل” للإخوان. ولكن تلك الخطوة كانت محفوفة بالمخاطر، حيث أظهرت تقلبات في المواقف وعدم وضوح في الرؤية السياسية.
تاريخ أبو الفتوح النضالي يتلخص في مشادة حدثت بينه وبين الرئيس السادات، ولكنه لم يتمكن من بناء قاعدة شعبية قوية تعزز من دوره في المشهد السياسي المصري. وربما كان ذلك بسبب انشقاقه عن الإخوان وافتقاده للدعم القوي الذي كانت تقدمه الجماعة لأعضائها.
ثالثاً: حمدين صباحي وحماس – المصالح المتضاربة
كان السيد حمدين صباحي شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي المصري، حيث تحالف مع الإخوان في مرات عديدة، ربما من منطلق براغماتي بحت. لقد كان صباحي يسعى إلى تعزيز نفوذه السياسي من خلال هذه التحالفات، ولكنها لم تكن دائمًا تصب في مصلحة الدولة المصرية.
تحالفات صباحي مع الإخوان لم تكن بدون ثمن، حيث تعرض لانتقادات شديدة من قِبل القوى الوطنية التي رأت في تلك التحالفات خيانة للمبادئ الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، كانت له تصريحات داعمة لحماس، وهي جماعة تعتبرها الحكومة المصرية تهديدًا للأمن القومي.
كان صباحي يأمل في أن ينوبه من الحب جانب، وحظي بشرف استدعاء المرشد له، ولكن هذا التقارب مع الجماعات الإسلامية الراديكالية أضرّ بصورته أمام الشعب المصري. كانت تلك التحالفات بمثابة سيف ذو حدين، حيث أظهرت عدم الثبات في المواقف والانتهازية السياسية.
رابعاً: الجيش المصري والإخوان – بين الاحترام والتهديد
لم يكن من السهل على الشعب المصري، وخاصة المؤسسة العسكرية، أن ينسى كم الإهانة التي تعرض لها الجيش على يد جماعة الإخوان المسلمين. كانت الجماعة تسعى لفرض سيطرتها على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش، وطالبت بكشف ميزانيته، وهي خطوة استفزازية لم يكن لها سابق.
لم يكن الجيش مجرد مؤسسة عسكرية في مصر، بل كان رمزًا للسيادة الوطنية والاستقلال. وكانت محاولات الإخوان للتدخل في شؤون الجيش بمثابة تعدٍ على أحد أهم أركان الدولة المصرية. لقد تجرأت جماعة تحكم بالسمع والطاعة، ولا أحد يعلم مصادر أموالها، أن تطالب الجيش بكشف ميزانيته، وأن يجعلها علنية للصهاينة، بتأييد من بعض الأغبياء مدعي الثورية.
هذه الخطوة كانت بداية النهاية لعلاقة الإخوان بالجيش، حيث رأى الجيش في ذلك تهديدًا مباشرًا لوجوده ودوره في حماية البلاد. وقد كان ذلك بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل التوتر بين المؤسسة العسكرية والجماعة، مما أدى في النهاية إلى الإطاحة بهم من الحكم.
خامساً: شباب الثورة وقناصة البلاك ووتر – التضحية بلا مقابل
لم تكن الثورة المصرية مجرد حركة شعبية عفوية، بل كانت هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لاستغلالها لتحقيق مصالحها. ومن بين هذه القوى، كانت صفحة “كلهم خالد سعيد” وسيد بلال وغيرهم من صفحات التواصل الاجتماعي التي حشدت الشباب في الشوارع.
لقد تم التضحية بهؤلاء الشباب بكل بساطة، حيث تم دهسهم بعربات السفارة الأمريكية وقناصة البلاك ووتر. كان هؤلاء الشباب وقودًا لإشعال البلاد، بالرغم من استجابة النظام السابق لطلباتهم المشروعة في الإصلاحات السياسية والاجتماعية.
لم يكن الهدف من تلك التحركات تحقيق التغيير الإيجابي، بل كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإضعاف الدولة. كانت هناك مؤامرة تحاك من قبل قوى خارجية، مستغلة طموحات الشباب ورغبتهم في التغيير، ولكن على حساب استقرار البلاد وأمنها.
سادساً: الثورات الملونة – المؤامرة الصهيونية والأمريكية
لم تكن الثورات التي شهدتها مصر وغيرها من الدول العربية مجرد حركات شعبية بريئة، بل كانت هناك مؤامرات تحاك في الخفاء لإشعال تلك الثورات. كان المنهج الفاسد لإشعال الثورات الملونة قد أعده الصهاينة وسلمه للأمريكان وباركه الأتراك ومولته قطر وروجته بإعلامها المرتزق.
كانت تلك الثورات تهدف إلى تغيير الخريطة السياسية للشرق الأوسط، بما يخدم مصالح القوى الكبرى. لقد كانت هناك خطط مرسومة مسبقًا لإسقاط الأنظمة الوطنية وإضعاف الدول العربية، حتى تسهل السيطرة عليها.
لم يكن المصريون يدركون في البداية حجم تلك المؤامرة، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الحقائق تتكشف. لقد كانت هناك دول تسعى لتدمير مصر من الداخل، من خلال دعم الجماعات المتطرفة وإثارة الفتن الطائفية والسياسية.
سابعاً: كتائب حماس وحزب الله – الخيانة الكبرى
لم تكن حركة حماس وحزب الله مجرد حركات مقاومة كما تدعي، بل كانت لها أجندات خفية تهدف إلى تقويض استقرار الدول العربية، بما في ذلك مصر. لقد أجهزت كتائب حماس وحزب الله على بلادي وهي مذبوحة، وفتحت السجون وهربت المساجين، ثم أقامت المؤتمرات الصحفية لتحتفل في اليوم نفسه بعودة عملائها الذين كانوا في السجون المصرية.
كانت تلك التحركات بمثابة طعنة في ظهر مصر، التي كانت تسعى دائمًا لدعم القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب اللبناني. ولكن بدلاً من التقدير والاعتراف بالجميل، قامت تلك الحركات بالتآمر ضد مصر ومحاولة زعزعة استقرارها.
لقد كانت تلك الخيانة الكبرى بمثابة صدمة للشعب المصري، الذي كان يعتقد أن تلك الحركات تقاتل من أجل قضية عادلة. ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، حيث كانت تلك الحركات تسعى لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب استقرار مصر وأمنها.
ثامناً: الإعلام المضلل – السلاح الفتاك
تحول الإعلام المصري والعربي خلال تلك الفترة إلى أداة فاعلة في يد القوى الخارجية والداخلية، بهدف توجيه الرأي العام وتضليله. بدلاً من أن يكون ناقلاً للحقائق، أصبح الإعلام طرفًا في الصراع، ينشر الأكاذيب والشائعات ويثير الفتن لزعزعة الاستقرار في البلاد.
الإعلام والثورة: دور مزدوج
لعب الإعلام دورًا مزدوجًا خلال ثورة 25 يناير وما بعدها، حيث استغل الأحداث لتوجيه النقد المتواصل للنظام، ما ساهم في تأجيج الغضب الشعبي وزيادة التوترات. كانت هناك شائعات وأكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك المؤسسة العسكرية.
الإعلام كأداة للفتنة الطائفية
لم يتوقف دور الإعلام عند ذلك، بل امتد إلى إثارة الفتن الطائفية بين مختلف مكونات المجتمع المصري. تم استخدام الانقسام المجتمعي لنشر خطاب الكراهية والتحريض، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية.
الإعلام الموجه: تحقيق لأجندات خارجية
كان من الواضح أن بعض وسائل الإعلام كانت تتلقى دعمًا وتمويلاً من قوى خارجية تهدف إلى تقويض استقرار مصر. استخدمت هذه القوى الإعلام كأداة لتنفيذ خططها، مما جعل تأثيرها مضاعفًا في زعزعة استقرار البلاد.
تاسعاً: التدخلات الخارجية – الأيادي الخفية
لا يمكن فهم الأحداث التي مرت بها مصر بين عامي 2011 و2013 دون النظر إلى الدور الذي لعبته القوى الخارجية في توجيه مسار هذه الأحداث. فقد كانت هناك أيادي خفية تعمل من وراء الكواليس، تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على حساب استقرار مصر وسيادتها.
الدور الأمريكي – صانع الثورات الملونة
كانت الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة القوى التي ساهمت في إشعال الثورات الملونة في العالم العربي. فقد أعد الصهاينة المنهج الفاسد لإشعال الثورات وسلموه للأمريكان، الذين بدورهم قاموا بتطبيقه في عدة دول عربية، ومنها مصر. كان الهدف من هذه الثورات هو تغيير الأنظمة الحاكمة وإقامة أنظمة جديدة تكون أكثر ولاءً للسياسات الأمريكية والصهيونية.
التدخل التركي – الطموحات الإمبراطورية الجديدة
تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان كانت تسعى لاستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية من خلال دعم الحركات الإسلامية في العالم العربي، ومنها حركة الإخوان المسلمين في مصر. كانت تركيا ترى في نجاح الإخوان فرصة لتعزيز نفوذها في المنطقة، ولتحقيق طموحاتها الإقليمية. ولهذا، لم تدخر تركيا جهدًا في دعم الإخوان بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الدعم المالي والسياسي والإعلامي.
الدور القطري – التمويل والترويج الإعلامي
لا يمكن الحديث عن دور القوى الخارجية دون ذكر قطر، التي كانت تلعب دورًا محوريًا في تمويل الثورات والحركات الإسلامية في المنطقة. كان لدى قطر طموحات خاصة بها، تهدف إلى زيادة نفوذها وتأثيرها في العالم العربي، وقد وجدت في الثورات العربية فرصة لتحقيق ذلك. لم تكتف قطر بتقديم الدعم المالي، بل استخدمت قناة الجزيرة كمنصة لترويج سياساتها وأجنداتها، ولتحريض الشعوب العربية ضد حكوماتها.
عاشراً: الفوضى والانهيار – نتائج مؤلمة لخيارات خاطئة
بحلول منتصف عام 2013، كانت مصر قد أصبحت على حافة الهاوية. كانت الفوضى قد اجتاحت البلاد، والانقسامات الاجتماعية والسياسية قد بلغت ذروتها، وكان الاقتصاد المصري يعاني من أزمات متتالية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
الانهيار الاقتصادي – ثمن الفوضى
لقد أدى غياب الاستقرار السياسي والأمني إلى تراجع كبير في الاستثمارات الأجنبية والمحلية، كما تراجعت عائدات السياحة، التي كانت تعد واحدة من أهم مصادر الدخل القومي. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات البطالة والفقر، وزادت معاناة الشعب المصري، الذي كان يأمل في تحسين أوضاعه بعد الثورة.
الانهيار الاجتماعي – الفتنة والفرقة
لم تكن الفوضى التي عمت البلاد مجرد اضطرابات سياسية، بل كانت لها آثار اجتماعية عميقة. فقد زادت حدة الاستقطاب بين مختلف فئات المجتمع، وانتشرت الفتن الطائفية والعنف الطائفي، ما أدى إلى تدمير النسيج الاجتماعي المصري، الذي كان دائمًا يتميز بتعدديته وتسامحه.
الانهيار النفسي والأخلاقي – فقدان الثقة والأمل
لم تكن الأزمات التي مرت بها مصر مجرد أزمات سياسية واقتصادية، بل كانت أيضًا أزمات نفسية وأخلاقية. فقد فقد الكثير من المصريين ثقتهم في قياداتهم السياسية، وفي مستقبل بلادهم. وانتشرت حالة من اليأس والإحباط بين صفوف الشباب، الذين كانوا يأملون في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال الثورة.
الحادي عشر: الجيش المصري – حامي الدولة والأمل الأخير
في خضم هذه الفوضى والانهيارات المتتالية، كان الجيش المصري هو المؤسسة الوحيدة التي حافظت على تماسكها واستقلاليتها. لقد ظل الجيش المصري دائمًا هو حامي الدولة المصرية، والضامن الوحيد لأمنها واستقرارها.
دور الجيش في حماية الدولة
لم يكن دور الجيش المصري في تلك الفترة يقتصر على الدفاع عن حدود البلاد، بل كان يشمل أيضًا الحفاظ على النظام الداخلي، وحماية مؤسسات الدولة من الانهيار. لقد كان الجيش يدرك أن انهيار الدولة يعني الفوضى الشاملة، ولذلك كان حريصًا على منع ذلك بأي ثمن.
الجيش والإخوان – الصراع على مستقبل مصر
كانت المواجهة بين الجيش المصري وجماعة الإخوان المسلمين حتمية، حيث كانت الجماعة تسعى للسيطرة على الدولة بكل مؤسساتها، بما في ذلك المؤسسة العسكرية. ولكن الجيش كان على وعي تام بخطورة هذا المشروع، وكان مستعدًا للتصدي له بكل قوة. وقد تجلت هذه المواجهة في ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان، وأعادت مصر إلى مسارها الصحيح.
الأمل الأخير – الجيش والشعب يد واحدة
كانت ثورة 30 يونيو بمثابة اللحظة التي التقى فيها الجيش والشعب المصري من جديد على هدف واحد، وهو إنقاذ الدولة المصرية من السقوط في هاوية الفوضى. لقد أثبت الجيش المصري مرة أخرى أنه الحامي الحقيقي لمصر، وأنه يقف دائمًا بجانب شعبه في اللحظات الصعبة.
التاريخ لن يرحم – دروس وعبر
يبقى لنا أن نتأمل في الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر. لقد كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكنها كانت أيضًا مليئة بالدروس التي يجب أن نتعلم منها.
التاريخ لن يرحم
لقد أظهرت تلك الأحداث أن التاريخ لا يرحم، وأن الخيارات السياسية الخاطئة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على الأفراد والدول. ولذلك، يجب علينا دائمًا أن نكون حذرين في اختياراتنا، وأن نعمل دائمًا من أجل مصلحة بلادنا وشعبنا.
ضرورة الوحدة الوطنية
لقد أظهرت تلك الأحداث أيضًا أهمية الوحدة الوطنية، وأن الانقسامات الداخلية يمكن أن تكون أخطر على الدولة من أي تهديد خارجي. ولذلك، يجب علينا دائمًا أن نحافظ على وحدتنا، وأن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لمصر.
الدولة القوية هي الضمان الوحيد للاستقرار
وعلينا أن نتذكر دائمًا أن الدولة القوية هي الضمان الوحيد لاستقرار البلاد، وأن أي محاولة لإضعاف الدولة هي محاولة لتدمير الوطن. ولذلك، يجب علينا دائمًا أن ندعم دولتنا ومؤسساتها، وأن نعمل من أجل تعزيز قوتها واستقرارها.
خاتمة: الأمل في المستقبل
رغم كل التحديات والصعوبات التي مرت بها مصر في تلك الفترة، إلا أن الأمل في المستقبل يبقى قويًا. لقد أظهر الشعب المصري مرارًا وتكرارًا أنه قادر على التغلب على الصعاب، وأنه يمكنه بناء مستقبل أفضل لبلاده. وفي النهاية، يبقى الأمل هو السلاح الأقوى الذي يمكننا الاعتماد عليه في مواجهة التحديات القادمة.