هزيمة المنتخب الأوليمبى فى نانت الفرنسية، ملعب «لا البوجوار» أمام المنتخب الأوليمبى المغربى بالستة، إهانة للكرة المصرية، تذكرك بفضيحة تونس الشهيرة.
ترجمتها إهانة كروية، مضافة إلى فشل ذريع فى بقية الألعاب، ضاعفتها خسارة فريق كرة اليد، وكان مثل بصيص الأمل، كلها مضروبة فى الخلاط، تترجم فضيحة رياضية من العيار الثقيل.
فات وقت التبرير، ومضى قطار الاعتذار، كل رؤساء الاتحادات الرياضية المشاركة، والتى فشلت فى المشاركة، وكل المدراء الفنيين، وكل الأطقم الفنية، والإدارية، وجب رحيلهم، وبلا تأخير، بقاء هؤلاء يوما آخر فى مواقعهم الرياضية جريمة فى حق وطن يستحق أفضل من هؤلاء.
اللجنة الأوليمبية عليها أن تجتمع من فورها، وتمتثل بتقرير واف أمام وزير الشباب والرياضة، وعليه مستوجب لجنة تحقيق وطنية من رياضيين ثقات، تنتهى إلى تطهير الاتحادات جميعها من الفشلة، وتسترد منهم الأموال التى تحصلوا عليها مقابل هذا الفشل، والتحقيق معهم جميعا بتهمة إهدار المال العام، والإساءة لسمعة الرياضة المصرية.
منيت نفسى ومثلى كثير، وعشت على أمل وآه، كنت واهما ومثلى واهمون كثر، باعوا لنا الوهم فى زجاجات ملونة، ومن زمن بعيد وهم يبيعون لنا وهم «الريادة الرياضية»، انكشفوا تماما، وتعروا من ورقة التوت، ولم يعد ينطلى علينا هذه الابتسامات اللزجة التى تسيل على أشداقهم فى الظهورات الرياضية.
بقاء هؤلاء الفشلة على رأس هذه المنظومة الرياضية الفاسدة جريمة فى حق الوطن وستتلوها فضائح أخرى، طالما هم على قلب الرياضة المصرية قاعدون.
هؤلاء أدمنوا الفشل تحت مسمى «التمثيل المشرف»، وقد كرهت منهم هذا المصطلح المخاتل الذى يجمل الوجه القبيح، وجاء تمثيلهم فى الأوليمبياد عار وشنار، وظهورهم فى المحافل الرياضية يورثك فشلا.
لو اللجنة الأوليمبية تسمع الشارع جيدا، لنفرت لحل مجالس كل هذه الاتحادات الفاشلة، بيدها لا بيد الوزير، الوزير يده مغلولة بفعل القانون الأوليمبى الخاص، وحتى لو تدخل، للأسف سيشكل لجنة، مثل لجنة المرحوم «أحمد رفعت» للتسويف، ومرور العاصفة، وتبرد الأفئدة، وتعود ريمة لعادتها القديمة، كل بطولة نمنى نفسنا، ونصطبر ونبتهل، وكل الناس تقول يا رب، والمحصلة صفر مربع.
الصمت على بقاء هؤلاء مشاركة فى الفشل، من يصبر على هؤلاء يبارك الفشل، من يرعى الفساد منتج الفشل، تسمع قصص الفساد العميق فى هذه الاتحادات تستغرب، حكايات يتندرون بها، فساد يخزق العيون، لكنها عيون وقحة لا ترى، وإغماض العيون صنعة الفاشلين.
لن نصبر على طعام واحد، من باريس على بيوتهم، كفاية.. حرام حرق الدم، يا سادة ملكوا الرياضية للمخلصين من نجومها وهم كثر، للوطنيين المحليين، من كان على الخط فى مباراة المغرب «طارق السكتيوى» مدرب وطنى..
لا حاجة لنا بخبراء وهميين، يرتسمون علينا خبراء، من بلاد بره، ولا نملك رفاهية دفع مرتبات بالدولار واليورو من دم الشعب الطيب..
البداية اعتماد «صفر الأوليمبياد» كبداية، وعليه نبدأ من صفر الأساس بناية على قواعد نظيفة، مطلوب نهضة رياضية على قاعدة قوية، لا تقبل أنصاف الموهوبين وأرباعهم، تنتفى منها الوساطات، والعمولات، والمحاسيب، والأقرباء، بعض الفشلة أقرباء، بعضهم أولياء بعض.
القاهرة ليست وحدها خزان المواهب، انزلوا ريف مصر وصعيدها لكم ما سألتم، مواهب فطرية مهدرة، أبطال بالجملة، تتمنى فرصة من تلك التى استباحها الفاشلون لأنفسهم وذويهم بضاعة..
عجيب أمرهم، الفيس تلون بالأحمر ليلة فوز الأهلى بالدورى، سرعان ما نسوا الفضيحة بالستة، طول ما القسمة على اتنين أهلى وزمالك، ناتج هذه القسمة صفر مربع يذكرك بصفر المونديال.