خلال الاحتفال بمرور سبعين عامًا على رهبنة قداسة البابا شنودة الثالث الراحل، تقدم المؤلف والسيناريست محمد الغيطي بدعوة لإنتاج مسلسل تاريخي يروي حياة البابا شنودة، مسلطًا الضوء على أدواره الوطنية والتاريخية والقومية التي تركت أثرًا عميقًا في المجتمع المصري والعربي.
في كلمته، أشار الغيطي إلى أن البابا شنودة لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان إنسانًا يهتم بحياة البسطاء ويسعى دائمًا للتخفيف من معاناتهم، مُظهرًا حبًا كبيرًا لشعبه دون تمييز. كان البابا رمزًا للإنسانية الحقيقية، يحمل في قلبه هموم الناس ويعمل على مساعدتهم بكل طاقته.
كما وصف الغيطي البابا شنودة الثالث بالمثقف الموسوعي الذي كان يعشق الاطلاع والمعرفة. فقد كان البابا دائم القراءة والبحث، مما جعله موسوعة ثقافية تمزج بين الحكمة الدينية والعمق الفكري. هذا الجانب من شخصيته جعله صديقًا للكتاب والشعراء، حيث كان دائمًا ما يتبادل معهم الأفكار والآراء، مُعززًا بذلك الحياة الثقافية في مصر.
وأكد الغيطي على أهمية تسليط الضوء على هذه الجوانب المتعددة من حياة البابا شنودة الثالث من خلال عمل درامي يليق بمكانته الكبيرة في قلوب المصريين. ودعا إلى إنتاج مسلسل تاريخي يوثق سيرته ومسيرته الوطنية، ليبقى إرثه العريق حاضرًا للأجيال القادمة، وليظل رمزًا للوطنية، الثقافة، والإنسانية.