في إطار الاحتفال بمرور سبعين عامًا على رهبنة قداسة البابا شنودة الثالث الراحل، ألقى المستشار أيمن بديع فلتس، رئيس محكمة جنايات القاهرة، كلمة تناول فيها الأبعاد الثقافية والفكرية لشخصية البابا شنودة الثالث، مُسلطًا الضوء على دوره البارز كشاعر، كاتب، وصديق للمثقفين.
أشار المستشار فلتس إلى أن البابا شنودة الثالث لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان أيضًا رمزًا ثقافيًا وفكريًا ساهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية المصرية. فقد كان البابا شاعرًا مرهف الإحساس، تعكس أشعاره الحكمة والرؤية العميقة، مما جعله صديقًا للمثقفين والكتاب الذين وجدوا فيه مصدر إلهام وتوجيه.
وأضاف فلتس أن البابا شنودة الثالث كان عضوًا في نقابة الصحفيين، مما يبرز دوره ككاتب وصحفي يُعبّر عن آراء ومواقف تتسم بالحكمة والعمق. وقد أسهمت كتاباته ومقالاته في نشر قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، ليصبح بذلك رمزًا للوحدة الوطنية والعدالة.
وأكد المستشار أيمن بديع فلتس على أن البابا شنودة الثالث لم يكن فقط قائدًا روحيًا، بل كان أيضًا صديقًا للكتاب والمثقفين، يتبادل معهم الأفكار والرؤى ويسعى دائمًا لتعزيز الثقافة والفكر في المجتمع. وقد ترك البابا شنودة بصمة لا تُمحى في قلوب المصريين، حيث تجسدت في شخصيته القيم النبيلة والمبادئ العادلة، ليظل رمزًا للحب والتسامح والوحدة الوطنية.