خلال الاحتفال بمرور سبعين عامًا على رهبنة قداسة البابا شنودة الثالث الراحل، ألقى الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، كلمة مؤثرة تناول فيها العديد من الجوانب الوطنية والإنسانية التي جسدها البابا شنودة الثالث خلال حياته.
أشاد البلشي في كلمته بالدور العظيم الذي لعبه البابا شنودة الثالث في توطيد أواصر الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وأكد أن البابا كان دائمًا يسعى لتعزيز مفهوم “الوطن للجميع”، من خلال خطاباته وأفعاله التي رسخت قيم التعايش والتسامح بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف البلشي أن البابا شنودة كان من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث رفض زيارة القدس تحت الاحتلال، معتبرًا أن هذه الزيارة في الظروف الحالية تُعتبر تطبيعًا غير مقبول. هذا الموقف الثابت يعكس مدى التزام البابا بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وحرصه على دعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وأشار نقيب الصحفيين أيضًا إلى دور البابا شنودة في مساندة المثقفين والصحفيين، حيث كان دائمًا يقف إلى جانب حرية الفكر والتعبير. وذكر أن البابا كان عضوًا في نقابة الصحفيين، مما يعكس احترامه وتقديره لدور الصحافة في توعية المجتمع ودعم قضايا الحق والعدل.
ختم البلشي كلمته بالتأكيد على أن البابا شنودة الثالث الراحل سيظل رمزًا وطنيًا وقوميًا لكل المصريين، وأن مواقفه الوطنية ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.