خلال كلمته في الاحتفال بمرور سبعين عامًا على رهبنة قداسة البابا شنودة الثالث الراحل، أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب ورئيس تحرير جريدة “الأسبوع”، على الدور الكبير الذي لعبه البابا شنودة الثالث في الحفاظ على وحدة الصف الوطني خلال الفترات العصيبة التي مرت بها مصر.
وأشار بكري إلى أن البابا شنودة الثالث كان رمزًا للوطنية الحقيقية، حيث قدم دعمه الثابت لكل القضايا الوطنية والقومية، بما في ذلك موقفه الشجاع من دعم القضية الفلسطينية ورفضه القاطع لزيارة القدس تحت الاحتلال. كان البابا يؤمن بأن هذه الزيارة في ظل الظروف القائمة ستعتبر تطبيعًا مع الاحتلال، مما يعكس التزامه الدائم بالمواقف العربية المشرفة.
كما تطرق بكري إلى دعم البابا شنودة الثالث لمظاهرات الطلاب في 17 و18 يناير التي جاءت تعبيرًا عن مطالب الشعب في مواجهة القرارات الاقتصادية الصعبة التي أثرت على حياة المصريين. لم يقتصر دعم البابا على هذه المظاهرات فقط، بل امتد ليشمل انتفاضة الخبز في عام 1977، والتي أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات “انتفاضة الحرامية”، حيث وقف البابا إلى جانب الشعب المصري في مطالبه المشروعة.
وأكد النائب مصطفى بكري في كلمته أن البابا شنودة الثالث كان دائمًا داعمًا للتيارات الوطنية والقومية المصرية والعربية، مساندًا لكل ما يعزز من وحدة الأمة العربية ويدعم حقوق الشعوب في الحرية والكرامة. وأضاف بكري أن البابا شنودة الثالث الراحل سيظل رمزًا للوطنية والقومية، وستبقى مواقفه الوطنية محفورة في ذاكرة المصريين والعرب على حد سواء.