قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم السبت، إن الفلسطينيين وهم يحيون يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والحركة الأسيرة، يتعرضون لعدوان وحشي شامل يشنه الاحتلال الإسرائيلي عليهم وعلى كافة الجبهات.
وأضاف، خلال مشاركته في الاجتماع الخامس عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات: “لا يخفى على أحد مخططات الاحتلال وإجراءاته المتسارعة في استهداف مشروعنا الوطني والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة التي كفلتها الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، هذه المخططات بدت أكثر وضوحا مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، بكل ما تتضمنه من عمليات تدمير شامل للمساكن والبنية التحتية والقتل والتشريد والتجويع”.
وتابع مصطفى: “يستهدف الاحتلال مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، عبر الاقتحامات اليومية وآخرها اليوم في طولكرم، والتمدد الاستيطاني بشكل غير مسبوق؛ ومؤخرا، تصويت الكنيست بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، في محاولة لشطب قضية اللاجئين”.
وأضاف “تتسارع إجراءات الاحتلال في تهويد القدس، وتقطيع أوصال الوطن، والاستفراد والتنكيل بأسرانا البواسل، ناهيك عن قرصنة أموالنا”، مشددا على أن كل هذه الإجراءات الاحتلالية لن تثن الفلسطينيين عن التمسك بثوابتهم الوطنية.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى الآن تكمن في استمرار الجهود التي يقودها الرئيس الفلسطيني من أجل وقف العدوان، وتحقيق الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مصطفى: “ستستمر الحكومة من طرفها في خططها وجهودها لمعالجة الأزمات المتراكمة، وإعادة إطلاق الاقتصاد الوطني على أسس جديدة فيها الاعتماد على الذات بندا أساسيا، كما ستقوم الحكومة باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة للتطوير الإداري والمالي؛ من أجل تعزيز كفاءة مؤسساتنا الوطنية وجودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا، وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني الفلسطيني”.