حماس تدعو ليوم غضب تنديداً باغتيال إسماعيل هنية
في تطور جديد للأحداث في الشرق الأوسط، دعت حركة حماس إلى يوم غضب عارم اليوم الجمعة، احتجاجاً على جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية. يأتي هذا النداء تزامناً مع تزايد المخاوف من تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة وتصاعد العنف بشكل كبير، مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
الموقف الأمريكي: حماس ستستمر رغم الاغتيالات
أفادت وسائل إعلام أمريكية، منها قناة “إم إس إن بي سي”، بأن اغتيال إسماعيل هنية لن يثني حماس عن مواصلة نشاطها. وأضافت القناة أن هناك العديد من المقاتلين المستعدين للانضمام إلى صفوف الحركة، وأن حماس ستقوم بتعيين قائد جديد في أقرب وقت. هذا وقد تعرضت حماس لاغتيالات عديدة في الماضي، لكن الحركة نجحت في تجاوزها بفضل بنيتها المؤسسية الراسخة التي تم تطويرها على مدى سنوات.
تقديرات أمريكية: تصاعد التوتر وتوقعات بهجمات انتقامية
ذكرت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتعرض المنطقة لهجمات مشابهة لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي حدثت في 14 أبريل الماضي. وتشير التقارير إلى أن الرد المتوقع من الجانب الإيراني قد يكون أكبر وأكثر تعقيداً، حيث يتوقع أن يشمل الهجوم التنسيق بين جبهات متعددة، ما يزيد من احتمالات استهداف قواعد الجيش الأمريكي في المنطقة.
استنفار إسرائيلي: استعدادات لمواجهة الهجمات المحتملة
في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات من إيران، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك توقعات بأن تطلق إيران صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة باتجاه القواعد العسكرية الإسرائيلية. ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي قد قام بتحضير عشرات الطائرات وتجهيزها على المدارج، استعداداً للدفاع والهجوم. كما تم استنفار البوارج الحربية وزيادة عدد المقاتلات التي تحوم على طول الحدود في جبهات متعددة.
الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو: تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة
في ظل هذا التصعيد، أجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه على التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية. وأشار بايدن إلى أن واشنطن سترسل المزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز الدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم محتمل.
الخلاصة: إلى أين تتجه الأوضاع؟
مع استمرار التصعيد في غزة وتزايد التهديدات من إيران، يبدو أن المنطقة على حافة انفجار كبير. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للدبلوماسية أن تلعب دوراً في تخفيف حدة التوتر، أم أن المنطقة ستشهد تصعيداً غير مسبوق يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المنطقة ومستقبل الصراع.