متابعات هاني فريد
حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من عواقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وقال إن “استهداف الاحتلال الإسرائيلي لضيفنا أفجعنا، ولكنه في ذات الوقت مهد لنفسه عقابًا قاسيًا، وأن من واجبهم الثأر لدمائه”.
وأضاف “خامئني” اليوم الأربعاء، “لقد حمل الشهيد هنية روحه الغالية سنوات طويلة على يده متنقلاً في ساحات النضال الشريف واستعد للشهادة، وضحى بأولاده وعائلته في هذا الطريق، ولم يكن يخشى أن يصبح شهيدًا، ولكننا نعتبر من واجبنا في هذه الحادثة المريرة الثأر لدمائه حيث استشهد في الأراضي الإيرانية”.
ومن جانبه.. قال الرئيس الإيراني، إن إيران تنعى شريكها في الأحزان والأفراح قائد المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية، وأن إيران ستدافع عن سيادة أراضيها وعزتها، منوها بالأواصر بين شعبي إيران وفلسطين.. معربا عن تعازيه للأمة الإسلامية والمقاومة وشعب فلسطين وأسرة الشهيد هنية ومرافقه.
في السياق.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن “دماء الشهيد إسماعيل هنية، الطاهرة، الذي قضي حياته في النضال المشرف ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي طريق تحرير القدس، لن تذهب هدرًا أبدًا”، مؤكدًا أن استشهاد هنية، في طهران سيعزز الروابط العميقة والمتينة بين إيران وفلسطين.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن “المؤسسات المعنية في إيران تواصل التحقيق في أبعاد وتفاصيل هذا الحادث”، مقدما التعزية للشعب الفلسطيني وحركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية وحركات وتیَّارات المقاومة والشعوب والدول الداعمة للقضية الفلسطينية.
من جهته.. قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، عقب اغتيال هنية إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي ستقابل برد قاس ومؤلم.
وأضاف أن الحادث هو عمل إرهابي قام به الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتردد في ارتكاب أي جريمة دون الاكتراث للقواعد والأنظمة الدولية من أجل التغطية على الهزائم المذلة في الحرب المستمرة 9 أشهر في غزة، والتي أدت إلى إبادة عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين، مؤكدًا إدانته للعمل الآثم، متوعدا برد قاس ومؤلم كما قدم تعازيه إلى الشعب الفلسطيني.