متابعات رفيق عماد
تشيد حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة بتحركات الأزهر الشريف الأخيرة والتي ترفض بشدة الإساءة للسيد المسيح وتلاميذه، والتي ظهرت خلال حفل افتتاح الأولمبياد في فرنسا. إن تصوير السيد المسيح وتلاميذه في شكل نساء يعتبر تجاوزاً غير مقبول للإيمان المسيحي وللقيم الدينية التي تمثلها كافة الأديان السماوية.
في هذا السياق، صرح الكاتب الصحفي صموئيل العشاي، الأمين العام للحركة، بأن بيان شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب ، قد أظهر مدى تماسك وتجانس المصريين وحبهم العميق للدينين الإسلامي والمسيحي، بعيداً عن الفروق العقائدية. ومثل هذه المواقف تظهر مدى التلاحم الوطني بين أبناء الشعب المصري، الذين يشتركون في حبهم العميق لوطنهم وحرصهم على حماية قيمه الدينية والثقافية.
وأكد العشاي أن تجربة المصريين في التعايش السلمي تجاوزت حدود الاختلاف الديني إلى احترام عميق لإيمان كل دين، مما يعكس عمق التعايش السلمي والتسامح الذي يتميز به الشعب المصري. وتجلت هذه الروح الوحدوية في العديد من المناسبات الوطنية والدينية، حيث نجد المسلم والمسيحي جنبًا إلى جنب يحتفلون ويشاركون في أفراح وأحزان بعضهم البعض.
وأضاف العشاي أن تجربة المصريين وعلاقتهم بالأديان، على الرغم من اختلاف عقائدهم منذ العصور الفرعونية، قد تمكنوا من تحقيق الوحدة والعيش معًا، وبناء أكبر وأهم حضارة عرفها التاريخ. فالتاريخ المصري زاخر بأمثلة على التعايش السلمي والتعاون بين أتباع الديانات المختلفة، وهو ما يعزز من مكانة مصر كأرض للتسامح والمحبة.
وأشار العشاي إلى أن المصريين يعيشون الآن تجربة فريدة من التماسك العميق خلال فترة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي، مما يجعلهم مؤهلين لاستعادة حضارتهم العظيمة بشكل يناسب العصر الحالي. فقد شهدت مصر في عهد الرئيس السيسي العديد من الإنجازات التي تعكس قوة الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع طوائف المجتمع.
كما نوه إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر أحمد الطيب يدعمان هذا التجانس المصري والتماسك العميق الذي نعيشه في مصر، مما يعزز من قوة ووحدة الشعب المصري في مواجهة أي تحديات أو إساءات تمس رموزهم الدينية. إن دعم القيادات الدينية لهذا التلاحم الوطني يعد دليلاً على إدراكهم لأهمية الوحدة والتعاون في تعزيز الاستقرار والأمن الوطني.
واختتم العشاي بيانه بالإشارة إلى أن المصريين سيظلون دائماً يداً واحدة في مواجهة أي محاولات للنيل من وحدتهم أو الإساءة لمعتقداتهم، وأنهم قادرون على حماية إرثهم الحضاري والديني بكل قوة وعزم.