صموئيل العشاي يكتب:
“الجسر” هو اللقب الأقرب للمستشار تركي آل الشيخ، المثقف والوزير والشاعر المصري السعودي، لما يقوم به من تقوية وتعميق العلاقات التاريخية بين شعبين شقيقين متجانسين متحابين. لا تسع السطور ولا الكلمات والمعاني والمترادفات لوصف حجم الحب بين الشعبين المصري والسعودي، ولا لوصف حجم الدور الكبير الذي يقوم به هذا المثقف العربي الكبير في تعزيز هذه العلاقات.
الدور الكبير الذي يقوم به الوزير تركي آل الشيخ من إعادة الفن العربي إلى الواجهة مرة أخرى لا يعجب طيور الظلام. تلك الطيور التي تريد بلادنا خربات مظلمة تستطيع أن تنعق فيها، وتقوم ببناء عششها وتجنب لنا فراخها، وتسيطر على منطقتنا لإقامة مشروع ترعاه قوى تسعى لسلب ممتلكاتنا وثرواتنا. هذه القوى لا تريد لبلادنا أن ترى النور ولا للفن العربي أن يستعيد مكانته الرفيعة.
ظهر ثلاثة أبطال في رأيي لم يكونوا في حسابات الغرب. وهم بالتوالي مع حفظ الألقاب والمقامات الرفيعة: الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي الذي وأد مشروع جماعة الإخوان وأسقط التنظيم إلى ما لا نهاية، ثم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المجدد وصاحب الرؤية المستنيرة والدور البارز ليقود ليس المملكة العربية فقط بل ليسقط أفكارا لا تصلح لعصرنا الحالي، وأخيرا الوزير تركي آل الشيخ.
قامتان عظيمتان شاء الله أن يظهران معاً، رائدان وصاحبا مشروعين متطابقين هما الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان. وهما قائدان عظيمان أكرم الله بهما منطقتنا قبل الانزلاق في هوة عميقة هي جماعات التطرف التي تقودها جماعة الإخوان التي أسسها البريطانيون ولا زالوا يرعونها حتى هذه اللحظة.
الوزير تركي آل الشيخ، أو المثقف السعودي الجنسية المصري الهوية، يقوم بدور جسر الربط الثقافي والفني والكروي بين المشروعين الكبيرين والعظيمين اللذين أسسهما بطلي مرحلتنا السيد الرئيس وسمو الأمير. وما أقوله ليس جديداً على مسامع المصريين أو السعوديين، بل هو مرعب لخفافيش الظلام التي تريد بلادنا خربة.
أطلقت طيور الظلام كتائبها وعناصرها للهجوم على الرجال الثلاثة مع حفظ الألقاب والمقامات الرفيعة، وراحوا يشنون حرباً لا هوادة فيها علينا وعلى مشروعاتنا الفكرية الكبيرة. لم يسلم شعبانا من تلك الحروب النفسية العنيفة، وراحت خفافيش الظلام تنعق ضد كل ما هو جميل وكل ما يرمز إلى التقدم والنهضة.
نعود إلى الجسر، إنه المستشار تركي آل الشيخ الذي يدرك جيداً حجم المخططات التي تسعى إليها هذه الخفافيش ومن ورائهم، ويعرف أن هذا الحجم الفج والوقح يعنى أنه يسير على الطريق الصحيح في مواجهة تنظيمات متآمرة وعميلة لأجهزة غربية لا ترى في الكون سوى مشروعها الخبيث.
خلال الأعوام الماضية، شهدنا ظهور تركي آل الشيخ بداية من مشاركته ودعمه للفرق الكروية المصرية، ثم الاتجاه صوب الفن الراقي والأفلام العظيمة، ثم مشروعه الثقافي الأخير وجوائزه حول أهم رواية وقصة وشعر وغيرها من الجوائز. هذا الأمر يرعب طيور الظلام، لأن المواطن المثقف الواعي لن ينجرف خلف هذه التنظيمات التي تستغل البسطاء قليلي التعليم والخبرة.
لا زلت أرى أن الوزير تركي آل الشيخ هو آلة حربية موجهة من المملكة العربية السعودية ضد طيور الظلام بمباركة وتشجيع مصري ودعم غير محدود لنشر الوعي والاستنارة في مواجهة الرجعية والتخلف والأفكار البالية. إن الدور الذي يقوم به المستشار تركي آل الشيخ لا يقتصر فقط على الجانب الثقافي والفني، بل يمتد ليشمل جميع المجالات التي تسعى إلى بناء مستقبل مشرق لمنطقتنا، متحرراً من الأفكار الظلامية التي لا تليق بعصرنا الحالي.
المستشار تركي آل الشيخ يعتبر بحق جسراً يربط بين الشعبين الشقيقين، المصري والسعودي، في كافة المجالات الثقافية والفنية والرياضية. إن دوره الكبير في تعزيز هذه العلاقات لا يمكن أن يُغفل أو يُقلل من شأنه، بل يجب أن يُحتفى به ويُقدر، لأنه يسعى جاهداً لبناء جيل جديد واعي ومثقف قادر على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
رغم كل التحديات التي يواجهها المستشار تركي آل الشيخ من قِبَل طيور الظلام وأعداء النور، فإنه يواصل مسيرته بكل عزم وإصرار. إنه يدرك جيداً أن المعركة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة أيضاً. بالإرادة الصلبة والرؤية الواضحة، يمكن التغلب على كافة الصعاب وتحقيق الأهداف المرجوة.
في الختام، أود أن أؤكد أن المستشار تركي آل الشيخ يعد نموذجاً يحتذى به في العمل الدؤوب والتفاني في خدمة الوطن. إن جهوده المخلصة ومساعيه الحثيثة لتعزيز العلاقات المصرية السعودية وتعميق الروابط الثقافية والفنية بين البلدين تستحق كل التقدير والاحترام. علينا جميعاً أن نسانده وندعمه في مسيرته، لأن نجاحه هو نجاح لنا جميعاً، ومستقبلنا يعتمد على مثل هذه الشخصيات القيادية التي تسعى لبناء مجتمع واعي ومثقف ومتقدم.