أعلنت شركة السكك الحديدية الفرنسية عن تعرض شبكتها عالية السرعة لهجمات إلكترونية خبيثة أدت إلى تعطيل نظام النقل بشكل كبير. وأكدت وكالة فرانس بريس، نقلاً عن الشركة، أن هذه الهجمات تمثل اعتداءً واسع النطاق يهدف إلى شل شبكة القطارات فائقة السرعة، مما أسفر عن إلغاء العديد من الرحلات وتأجيل بعضها. يُتوقع أن يستمر هذا الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما تواصل الفرق الفنية جهودها لإصلاح الأعطال وضمان عودة النظام إلى طبيعته.
تأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث تستعد فرنسا لاستقبال أولمبياد باريس، وهو حدث رياضي كبير يُنتظر أن يكون له تأثيرات أمنية وتعليمية واسعة. وفي سياق التحضيرات، تنظم السلطات الفرنسية عرضًا افتتاحيًا فاخرًا يوم الجمعة في قلب العاصمة باريس، بهدف إبهار العالم بحدث مميز ورفع مستوى الأمان بشكل غير مسبوق.
سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية من خلال نشر نحو 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي و2000 موظف أمني خاص، وذلك لضمان سلامة العرض الذي يمتد على طول نهر السين وضفافه والمعالم المحيطة به. هذا العرض سيشهد مرور نحو 7 آلاف رياضي عبر النهر في موكب زوارق، بينما سيتابع أكثر من 300 ألف متفرج الحدث من على ضفاف النهر.
في إطار عملية أمنية شاملة، لجأت السلطات إلى تطبيق الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب، حيث تم وضع 155 شخصًا تحت إجراءات مراقبة مشددة، مما يحد بشكل كبير من حركتهم. هذا التدبير يأتي في إطار جهود السلطات لمواجهة التهديدات الأمنية وضمان سلامة الحدث الرياضي الضخم، وفقًا للبيانات الرسمية وتقرير وكالة رويترز.