صموئيل العشاي يكتب:
أبو أجهزة المخابرات العربي
الوكيل أول محيي الوسيمي أحد أعظم الأسماء في تاريخ المخابرات العامة المصرية والعربية. وُصف بأنه “أبو أجهزة المخابرات العربية والأفريقية”، وهو رمزًا للتفاني والإخلاص في خدمة الوطن. عُرف بتدريبه للأبطال من ضباط المخابرات على حب الوطن والإيمان بقيمة التضحية من أجله.
قائد مُلهم ورمز عظيم
يحتفل الوسيمي بعيد ميلاده الثامن والثمانين، مستعيدًا مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات. الوسيمي هو أحد مؤسسي جهاز المخابرات المصرية، وقد كرس حياته ليؤسس رابع أقوى جهاز مخابرات في العالم.
يشهد زملاؤه ورؤساء أجهزة المخابرات العربية والأفريقية بعظمة هذا القائد، الذين يقفون انتباه عند سماع اسمه، فهو واحد من أهم خمس جنرالات أثّروا في أجهزة المخابرات حول العالم.
مسيرة بطولية
رغم عشرات البطولات التي قدمها للوطن، يرفض الوسيمي الحديث عنها، قائلًا: “كل ما قدمته لوجه الله، والإيمان بمصر وشعبها الطيب عقيدة زرعتها في أبنائي الضباط”.
شهد الوسيمي العصور الذهبية للمخابرات العامة بداية من عهد عبد الناصر ورعاية حركات التحرر في العالم، وساهم مع زملائه في هزيمة إسرائيل عشرات المرات قبل حرب أكتوبر العظيمة، ولعب دورًا كبيرًا في التجهيز للحرب وشهد معارك العقول وانتصارات الإدارة المصرية.
مدرب الأجيال ومؤسس الأجهزة
أثرت بطولات وأخلاق الوسيمي في شخصيات ضباط المخابرات العربية والأفريقية الذين تدربوا على يديه.
علم ودرب وربّى مئات من ضباط المخابرات المصرية والعربية، وساهم في تأسيس العديد من أجهزة المخابرات العربية.
هو الضابط الذي ألقى القبض على الصحفي مصطفى أمين في الإسكندرية عندما كان يلتقي القنصل الأمريكي ويقدم له تقارير تفصيلية عن الأوضاع في مصر.
اعتراف وامتنان
عندما يتحدث رؤساء أجهزة المخابرات العربية والأفريقية عن الوكيل أول محيي الوسيمي، فإنهم يتحدثون بامتنان شديد عن الأستاذ والمعلم وكبير المدربين، الذي دربهم وتأثرت شخصياتهم ببطولاته وأخلاقه.
“ذهن منظم ودقيق للغاية” هي العبارة التي تلخص معرفة الكاتب بهذا العملاق. الوسيمي يحب عمر سليمان لأنه كان رفيق دربه، ويحترم مراد موافي لكونه ضحى بمنصبه للدفاع عن المخابرات، ويثق في وطنية عبد الفتاح السيسي وإخلاصه لمصر.
احتفال بالتاريخ والعطاء
تحية لأسطورة المخابرات العامة، للفريق أول محيي الوسيمي، وكيل أول الجهاز السابق والملقب بأبو أجهزة المخابرات العربية.
البطل الذي نحتفل بعيد ميلاده الثامن والثمانين، ويظل رمزًا للولاء والعطاء والتفاني في خدمة الوطن.