واشنطن – وكالات الأنباء
في خطوة تعزز من موقفها في السباق الرئاسي، تمكنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من تأمين دعم عدد كافٍ من المندوبين الديمقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر. جاء هذا الإنجاز بعد حصولها على تأييد العديد من الشخصيات الديمقراطية البارزة، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، إلى جانب تبرعات قياسية تجاوزت 81 مليون دولار خلال 24 ساعة فقط.
دعم قيادي واسع وتبرعات قياسية
أكدت هاريس في بيان لها أنها فخورة بالدعم الواسع الذي حصلت عليه، مشيرة إلى أنها تجاوزت عدد المندوبين اللازم لضمان ترشيحها، والذي يبلغ 1976 مندوبًا من أصل حوالي 4000. هذا الدعم القوي جاء بعد انسحاب بايدن من السباق، ما دفع المانحين إلى ضخ مبالغ ضخمة في حملة هاريس، حيث سجلت الحملة تبرعات بلغت 81 مليون دولار خلال يوم واحد، وهو رقم قياسي في تاريخ الحملات الرئاسية.
تأييد من الشخصيات البارزة
حصلت هاريس أيضًا على تأييد رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لعبت دورًا حاسمًا في إنهاء محاولة إعادة انتخاب بايدن. بيلوسي وصفت دعمها لهاريس بأنه رسمي وشخصي وسياسي، ما دفع بقية زعماء الكونجرس إلى الاصطفاف خلف هاريس. هذا الدعم الكبير يأتي رغم أن هاريس لم تُختبر بشكل حقيقي على قمة السياسة الأمريكية.
حملة شرسة ضد ترامب
في خطابها الأول بعد انسحاب بايدن، انتقدت هاريس الرئيس السابق دونالد ترامب بشدة، محذرة من أن السباق الرئاسي يحمل “نسختين مختلفتين لما نراه لمستقبل بلدنا”. وأكدت هاريس أنها ستواصل التركيز على قضية الإجهاض، بعد أن أشاد ترامب بقرار المحكمة العليا لعام 2022 بإلغاء الحق الفيدرالي في هذا الإجراء.
ردود الفعل الجمهورية
على الجانب الآخر، شن السيناتور جيمس فانس، الذي رشحه ترامب لمنصب نائب الرئيس، هجومًا عنيفًا على بايدن وهاريس، واصفًا إياها بأنها “أكثر تطرفًا” منه. وركز فانس على قضية الهجرة غير الشرعية، متهمًا هاريس بأنها تريد إلغاء تجريمها تمامًا.
معارك قضائية مرتقبة
في ظل هذه التطورات، يسعى بعض الجمهوريين إلى رفع دعاوى قضائية في الولايات المتأرجحة ضد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، معتبرين أن ذلك غير قانوني وفقًا لقواعد بعض الولايات. رغم ذلك، أعرب معظم خبراء الانتخابات عن شكوكهم في أن هذه التحديات ستصمد في المحكمة.
الاستعداد للمؤتمر الوطني
يستعد الحزب الديمقراطي لعقد مؤتمره الوطني في شيكاغو في 19 أغسطس المقبل، حيث سيتم تسمية المرشح الرسمي للرئاسة. بينما تستمر هاريس في حملتها، متجهة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن لتعزيز دعمها في هذه الولاية الحرجة.
مواقف قانونية متضاربة
في الوقت الذي يعتبر فيه بعض الجمهوريين انسحاب بايدن غير قانوني، يؤكد خبراء قانونيون أن هذه الطعون قد لا تصمد في المحكمة. يظل قانون الانتخابات في ولاية ويسكونسن واضحًا، حيث ينص على أنه “لا يجوز لأي شخص يسحب اسمه من بطاقة الاقتراع بعد تقديمه، إلا في حالة وفاة المرشح”.
بهذه التحركات، تظل هاريس في موقع قوي لخوض السباق الرئاسي، بينما يستعد الجمهوريون لمعركة قضائية طويلة في محاولة لتعطيل ترشيحها.