بقلم – صموئيل العشاي:
في خطوة تؤكد مصداقية وانفراد جريدة “أبو الهول”إعلان انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الأمريكية المقبلة.
هذا الخبر الذي انفردت به أبو الهول ولم تصدقة الأوساط السياسية والإعلامية حول العالم، وجاء انسحاب بايدين ليؤكد مصداقية جريدة أبو الهول ، واكد على التحركات الحثيثة والمكثفة التى قادها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لإقناع قادة الحزب الديموقراطي بسحب بايدن من السباق الانتخابي تمهيدا لترشيح زوجته ميشيل أوباما.
أوباما يقود التحركات لإقناع بايدن بالانسحاب
باراك أوباما، الذي يمتلك خبرة سياسية واسعة وشعبية كبيرة داخل الحزب الديموقراطي، قاد حملة سرية وذكية لإقناع بايدن بالانسحاب من الانتخابات. بدأت بعد المناظرة الشهيرة التي ظهر فيها بايدن عاجزًا عن الرد على المرشح الجمهوري المنافس دونالد ترامب، وراح أوباما ينسق مع قادة الحزب الذين اقتنعوا بضرورة سحب بايدن والبحث عن مرشح جديد يستطيع منافسة الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.
ميشيل أوباما أم كامالا هاريس؟
مع انسحاب بايدن، تركز الأنظار الآن على المرشحين المحتملين للحزب الديموقراطي. الخياران الأبرز هما ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة التي تحظى بشعبية واحترام كبيرين، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية ذات الخبرة السياسية الواسعة.
يجري الآن تجهيز ميشيل أوباما أو كامالا هاريس للترشح باسم الحزب الديموقراطي، وكلا الخيارين يملك نقاط قوة قد تساعد في تحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة.
ميشيل أوباما: الولاية الرابعة لأوباما؟
ميشيل أوباما، التي كانت دائمًا إلى جانب زوجها خلال فترة رئاسته، تعتبر رمزًا للقوة والذكاء والشعبية الواسعة. ترشحها قد يجلب تأييدًا كبيرًا من قاعدة الحزب الديموقراطي ومن المستقلين، خاصةً مع سمعتها الطيبة وسجلها الحافل بالعمل المجتمعي. هذه الشعبية الكبيرة قد تكون مفتاح الفوز في الانتخابات المقبلة، وتمنح الحزب الديموقراطي فرصة قوية للتغلب على المنافسين الجمهوريين.
بينما يرى أعداء أوباما أنه في حالة ترشيح زوجته ستكون هي الولاية الرابعة له، لأنه جعل إدارة بايدن تكون الولاية الثالثة له، حيث كان غالبية أعضاء الإدارة من رجاله ومساعديه. وفي حالة نجاحه في إيصال زوجته لكرسي الحكم سيكون هو المتحكم الفعلي في الأمور.
كامالا هاريس: سيدة قوية
كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، تمثل خيارًا آخر قويًا للحزب الديموقراطي. بفضل خبرتها الواسعة في السياسة، يرى قادة الحزب أنها شخصية مؤهلة لقيادة الولايات المتحدة في هذه المرحلة الحساسة. ترشحها قد يكون استمرارًا لنهج بايدن وسياساته، مما قد يمنح الحزب استقرارًا وتوازنًا داخليًا.
ويعزز ذلك أصولها الهندية، مما يعزز صورة الحزب الديموقراطي كحزب يعبر عن جميع فئات المجتمع الأمريكي.
ترقب عالمي وإثارة غير مسبوقة
العالم كله يتابع باندهاش وترقب ما يحدث في الساحة السياسية الأمريكية. بداية من محاولة إبعاد ترامب من السباق وعشرات القضايا التي لاحقته، ثم محاولة الاغتيال الشهيرة، ثم مؤامرات أوباما لإجبار بايدن على الانسحاب ومحاولة ترشح ميشيل أوباما زوجته وضغط الأطراف الأخرى لترشيح كامالا هاريس، وغيرها من الأحداث التي تمثل تطورًا مثيرًا وغير مسبوق، مما يزيد من مستوى الإثارة والدهشة في الانتخابات الأمريكية.
الأحداث المتلاحقة تبدو وكأنها مشاهد من فيلم هوليودي، مما يجذب أنظار العالم نحو الولايات المتحدة بشكل غير عادي، ويجعل العالم يشاهد الانتخابات باندهاش شديد.
مستقبل الانتخابات الأمريكية في أيدي النساء
في النهاية، سواء كان الخيار النهائي للحزب الديموقراطي هو ميشيل أوباما أو كامالا هاريس، فإن الولايات المتحدة تتجه نحو مرحلة جديدة وتاريخية قد تشهد وصول أول امرأة لرئاسة البلاد. جريدة “أبو الهول” تمكنت من تحقيق سبق صحفي كبير بإعلان مخططات باراك أوباما والسعي نحو انسحاب بايدن، والتحركات الأخرى لترشيح امرأة، وربما تكون هذه الانتخابات نقطة تحول هامة في تاريخ السياسة الأمريكية.
الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذه التحركات وعن تأثيرها على مستقبل الولايات المتحدة والعالم.