في خطابه الأخير بولاية ميشيغن، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلسلة من التصريحات النارية التي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيديه ومعارضيه.
هجوم لاذع على نانسي بيلوسي وجو بايدن
بدأ ترامب خطابه بتوجيه سهام النقد إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قائلاً: “هل شاهدتم نانسي بيلوسي؟ لقد باعت جو بايدن، إنقلبت على جو بايدن مثل الكلب.” هذه الكلمات أثارت موجة من التصفيق والهتافات بين الحضور، لكنها أيضاً واجهت انتقادات شديدة من الديمقراطيين الذين وصفوا تصريحاته بأنها تفتقر إلى اللباقة السياسية.
توجه صارم نحو التعليم
في جزء آخر من خطابه، تعهد ترامب بإجراء تغييرات جذرية في النظام التعليمي الأمريكي. قال: “في اليوم الأول لي بمنصبي، سأقطع التمويل الفيدرالي عن أي مدرسة تدرس أطفالنا المواد الجنسية غير اللائقة وجنون التحول الجنسي.” هذا التعهد يعكس توجه ترامب المتشدد تجاه ما يعتبره تجاوزات في المناهج الدراسية، وهو موضوع يحظى بتأييد واسع بين المحافظين.
خطة لإصلاح الاقتصاد والهجرة
ترامب لم يكتفِ بهذا، بل وعد بإصلاح ما وصفه “كوارث بايدن”، قائلاً: “سنقوم بإصلاح كل كارثة خلقها بايدن، وسنقوم بتصحيح كل خطأ، حدودنا ستكون مغلقة، اقتصادنا سيكون قوياً، التضخم سيختفي.” هذا الوعد يعكس رؤية ترامب لإعادة الاقتصاد الأمريكي إلى سابق عهده من القوة والنمو، مع التركيز على قضايا الهجرة التي كانت محور حملته السابقة.
تقدم في استطلاعات الرأي
وفي سياق الانتخابات المقبلة، أكد ترامب تفوقه في الاستطلاعات، قائلاً: “أتقدم بكل الولايات المتأرجحة، وأتقدم على المستوى الوطني، لكن علينا إنهاء الأمر بعد 4 أشهر، نحن قريبون، لكن 4 شهور هي فترة طويلة وكأنها للأبد، علينا إنهاء الأمر.” هذا التصريح يعكس ثقته في قدرته على الفوز بالانتخابات القادمة، ولكنه أيضاً يدعو مؤيديه للبقاء يقظين ومتحمسين حتى اللحظة الأخيرة.
ادعاءات تزوير الانتخابات
لم ينسَ ترامب توجيه اتهامات جديدة بشأن تزوير الانتخابات، قائلاً: “الديمقراطيون زوروا الانتخابات الرئاسية 2020 ولن نسمح لهم بتزوير الانتخابات الرئاسية 2024.” هذه الاتهامات تظل محل جدل واسع، حيث يرفضها الديمقراطيون بشدة ويصفونها بأنها محاولات لزعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي.
رؤية جديدة للحلم الأمريكي
واختتم ترامب خطابه برؤية ملهمة للحلم الأمريكي، قائلاً: “الحلم الأمريكي سوف يزدهر للأمريكيين من كل عرق ودين ولون وعقيدة، جو بايدن سيصبح ذكرى متلاشية من الماضي، الأغلبية الصامتة العظمى والرجال والنساء المنسيون سيكونوا هم من يصمموا مستقبل بلادنا العظيم، عندما أصبح رئيسكم الـ 47.” هذا الوعد يعكس تطلعات ترامب لإعادة توحيد البلاد تحت قيادته، مع التركيز على تحقيق الازدهار لجميع الأمريكيين.
رسالة وحدوية
في نهاية الخطاب، قدم ترامب رسالة وحدوية، قائلاً: “نحن حركة وشعب وأمة واحدة عظيمة بارادة الله، معًا سنجعل أمريكا قوية وغنية وفخورة وعظيمة مجددًا.” هذه الكلمات تهدف إلى تحفيز مؤيديه وشحذ هممهم لتحقيق النصر في الانتخابات المقبلة.
بخطابه الناري هذا، يعود ترامب ويضرب من جديد ويشعل النيران فى اروقة الحزب الديموقراطي، ويثير الجدل حول قضايا أساسية تمس مبادئ وخطط الحزب .
وفي ظل هذه التصريحات، يبقى السؤال: هل سينجح ترامب في تحقيق رؤيته وينتصر مجددًا؟