متابعات هاني فريد
يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم بعد غد الإثنين، إلى القرية الأولمبية الخاصة بـ أولمبياد باريس 2024، للقاء الرياضيين الذين توافدوا إليها، وخاصة الفرنسيين، وأعضاء اللجنة الأولمبية الرياضية الفرنسية، وفرق من اللجنة المنظمة للأولمبياد، بالإضافة إلى قوات الأمن المنتشرة في القرية.
ومنذ افتتاحها في 29 فبراير الماضي، قامت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية بتجهيز القرية الأولمبية والتي تقع في منطقة “سين سان دوني” شمال شرق باريس، لاستضافة أكثر من 14 ألف رياضي ومرافقيهم، فضلًا عن 9 آلاف رياضي من ذوي الإعاقة طوال مدة البطولة.
ومنذ 18 يوليو، فتحت القرية الأولمبية أبوابها، وانتقلت إليها أول دفعة من الرياضيين ومسؤولي الفرق المختلفة، من بينها الوفد المصري، فقد وصلت مقدمة البعثة المصرية إلى القرية الأولمبية وتم رفع علم مصر فوق مقر بعثة مصر الرسمية بالقرية، وتسلم وفد مصر مقر البعثة من اللجنة المنظمة ويجري ترتيب كافة التفاصيل استعدادًا لاستقبال اللاعبين الذين سيبدأون في التوافد على القرية الأولمبية اعتبارًا من يوم غد الأحد.
كما بدأ في التوافد عدد كبير من اللاعبين من مختلف دول العالم تحضيرًا للمشاركة في الأولمبياد، حيث تم تحضير كل المتطلبات التي تلزم المشاركين في هذا الحدث الكبير وتم تصميم هذه القرية لتقديم جزء جديد من المدينة، مطابق للمعايير البيئية النموذجية لـ باريس 2024 لسكان “سين سان دوني”.
وقامت شركة “سوليديو” (المكلفة بتقديم المرافق الأولمبية) بتقديم القرية وفقًا للمعايير البيئية الرائدة، لتلبية متطلبات الرياضيين خلال الألعاب ولتعود بالفائدة على المجتمع في السنوات المقبلة.
جدير بالذكر، أن القرية ستستوعب 14 ألفًا و250 رياضيًا خلال الألعاب الأولمبية و8000 خلال الألعاب البارالمبية، كما سيتم تقديم ما يصل إلى 60 ألف وجبة يوميًا وستكون هناك عيادة طبية متاحة للرياضيين في جميع الأوقات.
وبعد انتهاء الألعاب، سيباشر المُشغلون إعادة توظيف الوحدات السكنية في القرية في نوفمبر 2024. لتتحول القرية إلى حي أو منطقة بيئية جديدة تضم 2800 وحدة سكنية، بها كل المتطلبات الحضرية للبلديات التابعة لمنطقة “سين سان دوني”، فبالإضافة إلى المظهر الحديث للمباني، تستوفي القرية متطلبات باريس 2024 فيما يتعلق بالتميز البيئي، وتساعد في حماية وتعزيز التنوع البيولوجي، وستندمج ضمن مدينة المستقبل في 2025.