أكد الدكتور شريف وديع، رئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، التابع لمجلس الوزراء، دعم القيادة السياسية للمجلس، للنهوض بمنظومة البحوث الطبية الإكلينيكية في مصر. مشيرًا إلى تكامل كافة الجهات البحثية بما يخدم حقوق وكرامة المشاركين في البحوث، ودعم الباحثين.
فعالية نظمها المجلس الأعلى
جاء ذلك خلال فعالية نظمها المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، اليوم الأربعاء، في أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني. ووجه الدكتور شريف وديع الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لدعمهما المستمر لإنجاح عمل المجلس والقائمين عليه.
القيم الأخلاقية والعلمية في البحوث
وأشار الدكتور شريف وديع إلى أن المجلس يعمل على تطبيق القيم الأخلاقية والعلمية في البحوث الطبية الإكلينيكية، والتي تشمل النزاهة، العدالة، الاستقلالية، المنفعة، المصداقية، المهنية، الحوكمة، السرية والخصوصية، الحماية والتأمين، وعدم الاستغلال، بما يضمن جودة البحوث الطبية.
قاعدة بيانات متكاملة للبحوث
أضاف الدكتور شريف وديع أنه من ضمن مهام المجلس، إنشاء قاعدة بيانات للأبحاث الخاصة بالبحوث الطبية، تتضمن بروتوكولات البحوث وجميع الوثائق والبيانات والمعلومات المتعلقة بها، والتعديلات التي تطرأ عليها. فضلاً عن المراجعة النهائية للمخططات البحثية التي لم تحصل على اعتماد الجهات الدولية، وتسجيل واعتماد موافقات اللجان المؤسسية المختصة.
المعايير والضوابط لحماية المشاركين
أكد الدكتور شريف وديع أن المجلس يضع المعايير والضوابط واللوائح الخاصة بأخلاقيات البحوث الطبية لحماية الإنسان وعيناته وبياناته، ويقوم بمراجعتها وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية والمستجدات العلمية الدولية. بالإضافة إلى تسجيل اللجان المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية، ومنظمات البحوث التعاقدية، والجهات البحثية بالتعاون مع وزارة الصحة.
المراجعة الدورية والشفافية
قال الدكتور شريف وديع إن مهام المجلس تشمل المراجعة الدورية للجهات البحثية التي تُجرى فيها البحوث الطبية الإكلينيكية، للتأكد من تطبيق معايير الممارسة الطبية الجيدة المتعارف عليها محليًا ودوليًا، وفحص الشكاوى التي ترد من الأفراد أو الجهات ذات الصلة بالأبحاث الطبية الإكلينيكية والبت فيها.
قاعدة بيانات إلكترونية متكاملة
أضاف الدكتور شريف وديع أن المجلس سيقوم بإنشاء بوابة إلكترونية موحدة لها واجهة على شبكة الإنترنت، وتتضمن مجموعة من قواعد البيانات المترابطة. وأكد تسهيل المهام والإجراءات لكافة الأطراف المعنية بالأبحاث، وضمان الشفافية والنزاهة والسرية والتأمين العالي لكافة البيانات والمعلومات.
تكامل الجهات البحثية وتطوير التقارير
أشار الدكتور شريف وديع إلى تحقيق التكامل والتواصل بين كافة الجهات المعنية بالأبحاث الطبية، وتوفير مساحات تخزينية كبيرة تستوعب الكم الهائل من الملفات والبيانات. كما سيتم تطوير وتحديث شاشات تحكم لإعداد تقارير جاهزة لمعاونة صانع القرار، وتوفير إمكانية البحث داخل بعض محتويات قواعد البيانات المعلنة.
المراجعة النهائية للمخططات البحثية
لفت الدكتور شريف وديع إلى أن المجلس سيقوم بالمراجعة النهائية للمخططات البحثية، وتسجيل واعتماد موافقات اللجان المؤسسية، ومراجعة البيانات والمعلومات والوثائق خلال المرحلتين الأولى والثانية قبل الموافقة على إجراء المرحلة الثالثة. مؤكدًا وجود آليات سريعة خاصة بتسجيل اللجان المؤسسية، ومنظمات البحوث التعاقدية، والجهات البحثية.
حضور بارز لفعالية المجلس
حضر فعالية المجلس الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان الأسبق، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان الأسبق، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، وأعضاء المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، وعددًا من ممثلي وزارات الصحة والداخلية والدفاع والعدل، وهيئة الدواء المصرية، وعددًا من الجهات المعنية بالبحث العلمي والباحثين.
بهذا يؤكد الدكتور شريف وديع على أن المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية هو ركيزة أساسية لتطوير وتحسين منظومة البحوث الطبية في مصر، بما يضمن الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية، وحماية حقوق وكرامة المشاركين في هذه البحوث.