متابعات ـ هاني فريد
كشف مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي أن هاتف منفذ الهجوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يحتوي على تفاصيل تتعلق ب ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن ما كشف عنه المسؤولون خلال جلسات إحاطة خاصة للمشرعين في مجلسي النواب والشيوخ ، يلقي الضوء على مزيد من التفاصيل عن المراحل الأولى من التحقيق في محاولة اغتيال ترامب .
ووفقا للصحيفة، أبلغ مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي أعضاء الكونجرس أن توماس ماثيو كروكس الذي حاول قتل الرئيس الأمريكي السابق السبت الماضي استخدم هاتفه المحمول وأجهزته الأخرى للبحث في عن صور ترامب و بايدن ، إلى جانب مجموعة من الشخصيات العامة.
كما قام كروكس، البالغ من العمر 20 عاما، بالبحث عن تواريخ ظهور ترامب والمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، حسبما أوضح مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي في معرض ردهم على أسئلة المشرعين.
وقال المسؤولون إن سجل التصفح الخاص بكروكس… أشار مرة واحدة على الأقل إلى مخاوف بشأن حالته العقلية، ويبدو أيضا أنه استعرض هجومه على منصة ستيم، وهي منصة الألعاب التي يتردد عليها، وقال لزملائه اللاعبين إنه يعتزم تقديم “العرض الأول” له في 13 يوليو، وهو يوم إطلاق النار على ترامب .
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بالبحث في ممتلكات كروكس منذ إطلاق النار – بما في ذلك هاتفين وجهاز كمبيوتر محمول واحد على الأقل – بحثا عن أدلة حول دوافعه. وقال مسؤولو الإف بي آي إنهم لم يجدوا حتى الآن أي مؤشر على أن كروكس، الذي كان جمهوريا مسجلا، كان لديه آراء سياسية حزبية قوية بطريقة أو بأخرى.
كما أنهم لم يكشفوا عن أي دليل على وجود متآمرين مشاركين أو اتصالات مع جهات فاعلة أجنبية، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي المكتب ردا على مطالبة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بإجابات حول الفشل شبه الكارثي في حماية ترامب .
وأبلغ المسؤولون في مكتب التحقيقيات الفيدرالي المشرعين بأن هناك بعض الدلائل على أن المسلح، الذي عاش حياة هادئة وعمل في دار لرعاية المسنين بالقرب من منزله، ربما كان يعاني من الاكتئاب.
وخص المسؤولون بعض عمليات البحث على أحد هواتفه المحمولة، قائلين إنه بحث عن “اضطراب كبير مرتبط بالاكتئاب”، مشيرين إلى أن كروكس كان على علاقة جيدة مع والديه، وكلاهما مستشاران، لكنهما لم يكونا منخرطين بشكل وثيق في التفاصيل اليومية لحياته.
وبحسب مذكرة قانونية فيدرالية حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، تلقى كروكس على مدار الأشهر القليلة الماضية طرودا متعددة، بينها العديد من الطرود التي تحمل علامة “مواد خطرة”.
وأوضحت المذكرة إن المسؤولين الفيدراليين راجعوا تاريخ الشحن الخاص به بعد أن اكتشفوا ثلاث عبوات ناسفة متصلة به. وتم العثور على عبوة واحدة في منزله، وعثر على اثنتين أخريين في سيارته التي كانت متوقفة بالقرب من تجمع ترامب.
وأشار المسؤولون في جلسات الإحاطة إلى أن سجل البحث الخاص بكروكس يشير إلى أنه كان مهتما على نطاق واسع بالأشخاص الأقوياء والمشاهير، دون أي نمط أيديولوجي أو حزبي واضح.
ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي بحث عنها المسلح باستخدام أحد هواتفه، إلى جانب ترامب وبايدن، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي والنائب العام ميريك جارلاند وأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.