بقلم – صموئيل العشاي:
يخطط الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لإيصال زوجته ميشيل أوباما إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة. وجاءت إصابة الرئيس الأميركي جو بايدن بكوفيد-19 لتسهل خططه.
بعد هذه الإصابة، وفقًا للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، سينتقل بايدن إلى منزله في ديلاوير حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة.
الولاية الثالثة لباراك أوباما
مخططات أوباما التي بدأت، على ما أعتقد، قبل شهور من الآن لأن هذا الأمر لا يمكن حسمه في أيام أو أسابيع بل جرى الإعداد له قبل أشهر، حيث يعتبر أوباما شخصية ذات نفوذ قوي في الإدارة الحالية، حيث أن العديد من أعضاء إدارته السابقة يتولون مناصب رئيسية في إدارة بايدن. هذا النفوذ الممتد دفع الإعلام الأمريكي لإطلاق اسم “الولاية الثالثة لأوباما” على إدارة بايدن، وهو ما يعكس التأثير الكبير لأوباما على السياسات والقرارات الحالية.
اجتماع قيادات الحزب الديمقراطي
عقد بعض قيادات الحزب الديمقراطي اجتماعًا لمناقشة مستقبل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
منذ أيام، انفردت بنقل خبر هذا الاجتماع الذي شهد رفضًا واسعًا لترشيح بايدن مرة أخرى للرئاسة. وصوّت المجتمعون بنسبة 57٪ لصالح اختيار ميشيل أوباما كمرشحة للحزب الديمقراطي بدلاً من بايدن، مما يشير إلى قدرة باراك أوباما على تحويل التوجهات الداخلية للحزب ودعم زوجته بدلاً من نائبه السابق والرئيس الحالي.
مناورة غير مجدية لترشيح كامالا هاريس
وسط هذه التطورات، لم يصمت ممولو حملة بايدن، حيث لهم تأثير كبير وصوت مسموع لكونهم يتولون نفقات الحملة. اجتمع بعض ممولي الحملة واتفقوا فيما بينهم على الدفع بترشيح كامالا هاريس، نائبة الرئيس، لخوض الانتخابات الرئاسية بدلاً من بايدن. لم تجد هذه المحاولة الدعم الكافي داخل أروقة الحزب، حيث كان التركيز الأكبر على ميشيل أوباما كخيار مفضل.
وبذل ممولو الحملة وبعض من قادة الحزب الديمقراطي جهدًا كبيرًا لإقناع بايدن بالتراجع عن الترشيح، لكنه صرّح مرات عديدة بأنه لن يتراجع عن الترشيح وأنه ماضٍ في طريقه وقادر على الفوز بالانتخابات.
طريق ميشيل أوباما إلى البيت الأبيض
في ظل هذه التطورات، أعتقد أن باراك أوباما يستخدم نفوذه وتأثيره لضمان وصول زوجته ميشيل أوباما إلى سدة الحكم في البيت الأبيض. وبخاصة أن شعبية أوباما بين السود واليساريين كاسحة، ويستطيع دعم زوجته للفوز في هذه الانتخابات، ولكن محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس السابق دونالد ترامب وارتفاع شعبيته جعلت المعركة صعبة جدًا.
بايدن يفضح مخططات أوباما
لا تستطيع أن تحدد إن كان ما قاله الرئيس الحالي جو بايدن حول وصول أول سيدة سوداء للبيت الأبيض هو زلة لسان أم أنه تعمد فضح مخططات أوباما. فقد قال أمام وسائل الإعلام “أنا أول امرأة سوداء في تاريخ البيت الأبيض”، واعتبر المحللون الأمر مجرد زلة لسان لكبر سن بايدن.
ولكن هذا التصريح سواء كان زلة لسان أم كشف مؤامرة، فقد فضح مخططات أوباما التي تسعى لإيصال زوجته لسدة الحكم في الولايات المتحدة وتصبح هذه الولاية هي الولاية الرابعة لباراك أوباما الذي يدير الولايات المتحدة حتى هذه الساعة.
خاتمة: انتظار وترقب
تظل الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت ميشيل أوباما ستترشح بالفعل للرئاسة الأمريكية وما هي التداعيات التي قد تنجم عن ذلك على المستقبل السياسي للولايات المتحدة. هل سنشهد تغيرًا كبيرًا في المشهد السياسي الأمريكي بفضل تحركات باراك أوباما؟ دعونا ننتظر ونرى ما ستكشفه الأيام القادمة.