متابعات ـ هاني فريد
رأت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة ذاتها قد تكون الخاسر الأكبر في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة، في مقال رأي، أن الأداء الكارثي للرئيس الأمريكي جو بايدن في المناظرة الأخيرة مع منافسه دونالد ترامب غذت شعورا متزايدا بالفعل بأن الديمقراطية الأمريكية في خطر، بغض النظر عمن سيفوز في انتخابات نوفمبر المقبل.
وقالت إن محاولة اغتيال ترامب أدت إلى تفاقم هذا الشعور بالأزمة بصورة كبيرة، كما أن اندلاع العنف بشكل رهيب في الحملة الانتخابية جلب معه شبح الديمقراطية الذي تحول إلى حرب أهلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من يعيش خارج الولايات المتحدة كان دائما يرغب في التصويت في الانتخابات الأمريكية، فقد بدت دائما أكثر دراماتيكية، ولا يمكن التنبؤ بها، وذات أهمية أكثر مما تشهده الديمقراطيات الأوروبية.
ولكن هذا العام قد يكون العام الذي تفقد فيه الانتخابات الأمريكية سحرها أخيرا.
وربما تكون انتخابات نوفمبر هي الأكثر أهمية منذ أجيال، لكنها لم تعد تحظى بنفس الاهتمام السابق.
ورغم تأكيد محللين في مختلف أنحاء العالم أن أمريكا تواجه خيارا دراماتيكيا، إلا أنه بالنظر من بعيد، فإن التناقض بين بايدن وترامب لا يبدو صارخا كما كان من قبل، إذ يرى الناس فقط رجلين مسنين كانا رئيسين لا يحظيان بشعبية، بحسب الصحيفة.